قام الباحث في جامعة تكساس في أرلينغتون الأمريكية، مايكل وارد، بإجراء دراسة لقاعدة بيانات أطفال من الصف الـ7 وحتى 12 في الولايات المتحدة الأمريكية.
من أبريل إلى ديسمبر في عام 1995، خضع خلالها أكثر من 15 ألف طفل لعدد من المقابلات وكان آخرها في عام 2008، حيث تراوحت أعمار المشاركين مابين 24 الى 32 عاما.
وحاول وارد، معرفة ما إذا كان حب ألعاب الكمبيوتر في فترة المراهقة يرتبط بمظاهر السلوك العدواني وأعمال العنف في مرحلة البلوغ ، ومدى اعتماده على عمر الطفل وما إذا كان يؤثر على نوعية الحياة في المستقبل.
وقال وارد "تشير البيانات إلى أن ألعاب الفيديو في مرحلة المراهقة يمكن أن تسبب معارك بالفعل في فترة الشباب. ولكن، كما نفترض، هذا يرجع إلى حقيقة أن الشباب في هذا الوقت غالباً ما يقاتلون لأسباب أخرى تتعلق بالفتيات والبلوغ. وقال وارد إن التقديرات التي تؤكد إقامة علاقة سببية بشكل أفضل لا تكشف عن أية علاقة بين هذين المؤشرين. لكن نتائج آخر جلسة مع الأطفال أظهرت أن ألعاب الفيديو لا تزيد من خطر السلوك العنيف ".
بينما علق الطبيب والمعالج النفسي، ألكسندر فيدوروفيتش، في تصريح لـ"سبوتنيك" على هذا البحث قائلا "في البداية نحتاج لفهم ومعرفة من طلب إجراء هذه الدراسة. ففي الحقيقة لا توجد الكثير من المنظمات التي تقوم بمثل هذه الدراسة، وهذا جانب مهم لفهم البيانات، ووضع النتائج بمكانها الصحيح".
وتابع قائلا " فلو أصدرتها على سبيل المثال وزارة الصحة، لكانت النتائج غريبة، لأن مثل هذه النتائج تعتبر استفزازية. فالشخص الذي يلعب دور مطلق النار من سلاح، لديه فعل عدواني في داخله، وخلال اللعبة يستمتع باللعبة العدوانية، كما ويمكنه الاستمتاع بما تقدمه له اللعبة".
واختتم فيدروفيتش قائلا "نتائج هذه الدراسة سخيفة، مالم يتم الكشف عن تفاصيل من أجرى هذه الدراسة وأقول ذلك من خلال تجربتي الشخصية".