إلا أن المشهد العراقي يتأزم، والشارع يرفض دعوات التهدئة حتى لو كانت من أكبر مرجعية دينية شيعية في العراق.
وأشار العزاوي إلى أن استخدام الرصاص الحي من قبل القوات الأمنية تجاه المتظاهرين، أحدث أزمة كبيرة في حل الأزمة، وكمية الدماء العراقي في الشارع، وضعت حاجزا كبيرا بين الحكومة والشعب، حتى الفئات التي لم تشارك في التظاهرات بسبب ما أسماه عنترية الحكومة العراقية.
وأكد العزاوي أن الجيل الحالي من الشباب والموجود في الشارع العراقي لم يعد يلقي بالا للمرجعيات الدينية والفكرية وقام بكسرها، في إشارة لدعوة السيستاني للتهدئة، كما أشار إلى رؤية هؤلاء الشباب لهذه المرجعيات أنها كانت غطاء لما يحدث من فساد في العراق منذ 2003.
واستنكر المحلل السياسي ما قاله السيد سعد الحديثي المتحدث باسم الحكومة العراقية حول عدم جدوى إقالة الحكومة، قائلا "إنه يمكن استقالة الحكومة وتعيين حكومة أخرى حتى لو استغرق الأمر ستة أشهر".
ومن جانبه قال الخبير الاستراتيجي سعود الساعدي "إن الحكومة لم تعد تطلق الرصاص الحي على المتظاهرين كما كان في بداية الاحتجاجات، وإن الحكومة الآن بين نارين، بين أن تتعامل بقوة لحماية المنشآت العامة ومؤسسات الدولة، وبين أن تصمت وتستغل الجهات الأجنبية هذا الضعف، وتقوم بقتل المتظاهرين وتلقي التهمة على الحكومة.
وأكد الساعدي أن الحكومة العراقية بدأت في ضبط النفس والسيطرة على الاحتجاجات، واستطاعت أن تفصل بين المتظاهرين السلميين والمخربين، وتستعيد دورها شيئا فشيئا.
وأشار الساعدي أن استقالة الحكومة لن تؤدي إلى حل للأزمة، وهناك العديد من القوى السياسية التي تدعم فكرة استمرار الحكومة للتعامل مع الوضع الحالي.
المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من البعد الآخر. تابعونا....
إعداد وتقديم: يوسف عابدين