وشدد قرقاش، في كلمة ألقاها اليوم الأحد أثناء ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس، على أن "استمرار التصعيد في المنطقة في الظروف الحالية لا يصب في مصلحة أي طرف"، مبديا قناعة الحكومة الإماراتية بوجود فرصة لنجاح الدبلوماسية الجماعية تجاه الجمهورية الإسلامية، وذلك حسب صحيفة "البيان" الإماراتية.
وحذر الوزير الإماراتي من "الخيار الخاطئ بين الحرب والصفقة النووية المعيبة"، مشيرا إلى أن "الاتفاق الجديد يجب أن يشمل أيضا برنامج إيران البالستي وتدخلاتها في المنطقة باستخدام جماعات مسلحة موالية لها".
وقال: "الإمارات لا تسعى إلى المواجهة مع إيران، والتعامل مع النظام الإيراني يتطلب جهودا دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق أكثر استدامة"، لافتا إلى "أهمية أن يكون المجتمع الدولي، وخاصة دول المنطقة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، منخرطة في هذه المساعي".
وأبدى ثقته بأن هناك سبيلا لإبرام اتفاق مقبول لجميع الأطراف مع إيران، لكن هذه الجهود ستتطلب "وقتا وصبرا وشجاعة"، داعيا إلى إدخال تعديلات على نظام عمل مجلس الأمن الدولي، كي يزداد قوة في التعامل مع الملفات الدولية وانتهاكات السيادة ولتتم مراعاة خصوصيات الملفات الملحة المطروحة بما يسمح للمنظمات الإقليمية في حل القضايا.
#أنور_قرقاش : #الإمارات لا تسعى للمواجهة مع إيران، والتعامل مع النظام الإيراني يتطلب جهود دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق أكثر استدامة@AnwarGargash #ملتقى_أبوظبي_الإستراتيجي_السادس
— صحيفة البيان (@AlBayanNews) November 10, 2019
#ADSD2019#البيان_القارئ_دائما pic.twitter.com/O7dmNOkmkb
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال إن العلاقات تحسنت بين إيران والإمارات ومسؤولون من البلدين تبادلوا الزيارات، مؤكدا أن التوصل إلى حل للحرب في اليمن يمكن أن يسهم في الحد من اضطرابات المنطقة وإن ذلك ممكن بالطرق الدبلوماسية.
وتابع أن العلاقات تحسنت بين إيران والإمارات في الشهور الأخيرة وأن "مسؤولين من البلدين تبادلوا الزيارات".
وتصاعد التوتر في منطقة الخليج منذ وقوع هجمات على ناقلات نفط في الممر المائي الحيوي لحركة الشحن العالمية هذا الصيف. واتهمت الولايات المتحدة، إيران بهذه الهجمات التي تنفي ضلوعها في أي منها، كما فرضت عقوبات على طهران ثم شددتها منذ انسحابها من الاتفاق النووي في إطار حملة من الضغوط القصوى على إيران.