وقرر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام المصري، مساء الثلاثاء، حفظ التحقيق، مؤكدا أنه "لا وجه لإقامة دعوى جنائية" ضد الفتاة، بحسب موقع صحيفة "المصري اليوم".
وجاء في بيان النيابة العامة المصرية، أن الفتاة التي تبلغ من العمر 15 عاما، "كانت في حالة دفاع شرعي عن عرضها".
وكشف بيان النيابة تفاصيل الواقعة التي جرت يوم الثلاثاء 12 يوليو/تموز الماضي، وجاء بها أنه "عندما انتهى لقاء المجنى عليها بصديق لها وآخر بحديقة الحيوان واستقلوا حافلةً إلى منطقة المنيب، حيث غادرها مرفقاها ليستقلا حافلة أخرى يعرفان سائقها الأمير فهد زهران عبدالستار، ذلك السائق الذي استغل لحظات ترجل صديقها من الحافلة بموضع بالطريق تاركًا هاتفه المحمول، ليجيب على اتصال من المجنى عليها، واقفًا منه على رقم هاتفها، أخبرها خلاله بعثوره على الهاتف وبتواجده بمركز العياط وأن بإمكانها استلامه منه هناك".
وتابعت ا:لتحقيقات "عادوت (الفتاة) الاتصال بصديقها مرات دون ردًا منه، ولذلك استقلت حافلة إلى مركز العياط لاستلامه، وفى طريقها هاتفها السائق من هاتف نجل عمه، ووصف للسائق حافلتها الطريق لمحطة وقود بالعياط للقائها فيها، وما أن وصلت إليها والتقته حتى زعم بأن صاحب الهاتف قد تسلمه قبيل وصولها مباشرةً، فصدقت زعمه وطلبت منه إيصالها لأقرب مكان تستقل منه حافلةً إلى مسكنها في الفيوم وذلك لنفاذ مالها فوجد في طلبها فرصة سانحة للوصول لمبتغاه فعرض عليها أن يقلها بحافلته لمسكنها في الفيوم، فما فطنت لسوء نواياه".
#فتاة_العياط.. كيف تمكنت من الدفاع عن نفسها ولماذا ظهرت هادئة في المحكمة وأمام التلفاز#شغف_بالمعرفة
— محتوى (@Mohtawaae) November 11, 2019
لمزيد من الفيديوهات اضغط على الرابط: https://t.co/N7NRznfmai pic.twitter.com/NJTmQu4cNg
وأضافت التحقيقات: ".. استقلت (الفتاة) الحافلة معه حتى توقف بها بمنطقة نائية وراودها عن نفسها، فلما رفضت ضرب وجهها وأشهر سكينَا يهددها به فأوهمته بالقبول، وطلبت منه إبعاد السكين لتمكنه من نفسها، فتركه وترجل متوجهًا إليها، وقبل وصوله استلت السكين وعاجلته بطعنة برقبته فخلع قميصه ليحبس به نزف دمائه، واستكمل محاولاته للنيل منها، فانهالت على جسده بطعنات أصابت صدره ومواقع أخرى بجسده، حتى أيقنت خلاصها منه وانطلقت تبحث عن الطريق حتى أبصرت مزارعين أعاناها على الوصول إلى عامل مسجد مكنها من الاتصال بوالدها لتبلغ الشرطة".
وحرر والدها بالفعل محضرًا بقسم شرطة قرية العياط، القريبة من العاصمة المصرية القاهرة، معترفا فيه بقتل ابنته لسائق حاول اغتصابها.
وبحسب بيان النيابة العامة، فإنها "استجوبت صديق المجني عليها ومن رافقه، فقرر صديقها بترجله من الحافلة قيادة من توفى وتركه هاتفه المحمول بها، وحال عودته إليها أبصره يتحدث عبر هاتفه مع المجني عليها غير أنه لم يكترث لذلك، وأن انشغاله بمرض والدته منعه من الرد على اتصالاتها التالية".
محامية "فتاة العياط" لـ #يحدث_في_مصر : القضية كانت "متعبة" لأن الطفلة دافعت عن نفسها بشكل أكبر من سنها#MBCMASR pic.twitter.com/yJ6PTWna4f
— يحدث في مصر (@YahdothFiMasr) November 6, 2019
وأهابت النيابة العامة بالمجني عليها التزام بالسلوك القويم، وعدم إيراد نفسها موارد المخاطر والشبهات، كما تهيب بكل أب وأم أو ولى أمر أن يرعوا أبنائهم، وأن يضعوا أمنهم وحمايتهم نصب أعينهم، وأن يعظموا في أنفس فتياهم وفتياتهم البعد عن مواطن المخاطر، بأن يفطنوا لخداع شرار الناس، وبأن يجعلوا الكياسة لتصرفاتهم أساس فأن الوقاية من الخطر خير من علاج نتائجه بعد وقوعه.
وأثارت القضية على مدار 4 أشهر، جدلا كبيرًا في مصر، حيث عبر كثيرون عن تعاطفهم مع الفتاة ودوافعها وراء قتل الشاب الذي حاول اغتصابها.