وبحسب صحيفة "القضاء" التابعة للسلطة القضائية العراقية، في عددها الصادر اليوم الخميس، أن "وضحة" اعترفت بارتكابها جريمة المتاجرة بالنساء الإيزيديات، وتنظيم حفلات إعدام.
وأكدت الصحيفة أن "ثلاثة أيام كانت كفيلة بإلقاء القبض على السيدة الداعشية التي حاولت مرارا التملص من إفادات الشهود بعدم اعترافها بأنها واحدة من أخطر إرهابيات داعش ومن كبار قادة الحسبة فيه، لكن توالي أقوال الشهود العيان وشكاوى العديد منهم بحق أفعالها أثبت التهمة عليها مزيلا الغطاء عن حقائق خطيرة جسدت واقعها الإرهابي الضحل".
وأشارت الصحيفة إلى أن المتهمة حقق معها من جانب مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب صلاح الدين ومن بعدهم قاضي التحقيق في محكمة استئناف صلاح الدين، وأنها (المتهمة) حاولت التملص من الاعتراف لمن حقق معها.
ولفتت الصحيفة إلى أن المتهمة اعترفت أن لها سبعة أبناء انتموا جميعا لتنظيم "داعش" الإرهابي، وقتلوا كلهم في المعارك مع القوات الأمنية، وأضافت الصحيفة بأن السيدة "لم تنكر أن لها زوجا إرهابيا محكوما بالإعدام جراء إدانته بقتل تسعة جنود عراقيين قرب باب منزله في عام 2006، وفق إفادات العديد من الشهود العيان من أهالي المنطقة".
وجاء في التقرير أنه بعد سيطرة "داعش" الإرهابي على القرية التي كانت تقيم بها على الساحل الأيسر من قضاء الشرقاط في يونيو/ حزيران الماضي لم تخف وضحة انضمامها للتنظيم الإرهابي وأصبحت مسؤولة عما يعرف بـ"الحسبة" ومنها بدأت تمارس سطوتها على أهالي المنطقة.
وتابع التقرير أنه لم تمض أيام قلائل من سيطرة التنظيم على المنطقة حتى خرجت وضحة إلى الشارع بهيئة جديدة فاجأت بها كل من شاهدها.
وأشار التقرير إلى أن المرأة ظهرت وهي تحمل جهاز اتصال "موتوريلا" ومتحزمة بمسدس، وتحمل باليد الأخرى بندقية "جي سي" وعاصبة رأسها بشريط يحمل شعار "داعش".
وأشارت الصحيفة إلى أن المرأة كان معها طفلتين إيزيديتين أثناء القبض عليها، وقالت المرأة إن "أحد أبنائها أودعهن لديها بعد أن ربحهما بالقرعة التي أجراها أعضاء التنظيم للظفر بالأطفال الإيزيديين بعد احتلالهم لقضاء سنجار".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "مع توالي الأيام أصبحت دار وضحة مقرا لما يعرف بالتنظيم والبيعة، حيث كانت أولى قراراتها أن منعت أهالي الحي من الصعود إلى سطوح منازلهم سعيا منها لتلافي إطلاعهم على ما يدور في منزلها متوعدة من يعتلي سطح منزله بالويل والثبور".