ويأتي الاتفاق بعد 48 ساعة من تصعيد دامي، قتل خلاله أكثر من 35 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال وعائلات كاملة، قبل أن تعلن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في غزة عن التوصل لاتفاق تهدئة مع إسرائيل، يقضي بإعادة حالة الهدوء بينهما، برعاية مصرية وأممية.
وبحسب مصادر فلسطينية يتضمن المقترح المصري مطالبة الفصائل الفلسطينية وحركة "الجهاد الإسلامي" بالوقف الفوري لإطلاق النار، وكذلك الحفاظ على سلمية مسيرات العودة، كما يطالب في الوقت ذاته إسرائيل بالوقف الفوري لإطلاق النار ووقف الاغتيالات ووقف إطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين.
يأتي ذلك فيما وجهت قيادات سياسية وجنرالات في الاحتياط انتقادات إلى أداء المستويين السياسي للحكومة، والعسكري للجيش الإسرائيلي، خلال المواجهة مع حركة "الجهاد الإسلامي" في غزة، حيث رأى هؤلاء أن ن جولة التصعيد الأخيرة "لم تسهم في تحسين قوة الردع الإسرائيلية، على اعتبار أنّ مستوى الشعور بالأمن الشخصي والجماعي لم يتحسن لدى المستوطنين في الجنوب".
أستاذ العلوم السياسية في جامعة "الأمة"- عدنان ابو عامر، أوضح أن إسرائيل فشلت في محاولة الإستفراد بحركة "الجهاد الإسلامي"، وأنها أرادت من وراء إتفاق التهدئة أن يكون إغتيال أبو العطا سريعاً وخاطفاً، وبرد فها محسوب، لا يؤثر على الخارطة السياسية والأمنية فيها.
كما لفت في حديث لـ"بانوراما" إلى أن "إستمرار التصعيد لأكثر من 3 ايام كان له أثار سلبية داخل الكيان الإسرائيلي، وأثار موجه من الإنتقادات لنتنياهو بسبب حالة الشلل التي اصابت الحياة في إسرائيل، ودفعت إلى نزول نحو 2 مليوم شخص إلى الملاجئ".
وإعتبر أبو عامر أن "غرفة العمليات المشتركة أحبطت محاولات إسرائيل في بث الإشاعات المغرضة بمزاعم وجود خلافات وتباينات بين الفصائل الفلسطينية ".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني