يقول رئيس تحرير صحيفة "اللواء" صلاح سلام لـ"سبوتنيك" إن "التأخير الحاصل في تحديد موعد للاستشارات النيابية وإطلاق ورشة تأليف حكومة لا مبرر له بالعكس يزيد الأمور تعقيداً، ويزيد من حرارة الحراك في الشارع ويأتي مبرراً لما يجري حالياً من حوادث أمنية هنا وهناك في نفس الوقت هو يؤكد عجز السلطة عن مواجهة التطورات التي فجرتها انتفاضة 17 تشرين الاول".
ولفت إلى أنه خلال هذا الأسبوع لا بد من تحديد موعد للاستشارات النيابية الالزامية تمهيداً لتسمية الرئيس المكلف.
وأشار سلام إلى ان استمرار الاحتجاجات قد يكون أمراً مرغوباً فيه لتحقيق أهداف الانتفاضة، أما بالنسبة لقطع الطرق فإنها لا تفيد الحراك وأهلها بل بالعكس قد يسبب بعض الاشكالات، وقد يؤدي إلى صدامات غير مرغوب فيها، يجب إعادة النظر بقطع الطرق.
واعتبر أن "الرئيس سعد الحريري غير متحمس على تشكيل حكومة الجديدة وغير متجاوب مع حكومة التكنو سياسية هو يريدها فقط حكومة اختصاصيين فقط".
وتستمر المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات بالإقفال بسبب الأوضاع الراهنة.
في حين لا تزال المصارف مقفلة بعد إعلان اتحاد موظفي المصارف أن إضراب الموظفين مستمر بغض النظر عن التطورات الحاصلة في البلد، وأن الاضراب مفتوح الى حين توصل جمعية المصارف بالتعاون مع السلطات الى توفير الظروف الامنية المناسبة.
وبهذا الصدد يقول سلام إن المصارف ترتبط بتشكيل الحكومة بشكل أو بآخر رغم أن الكرة رمت في إحدى نقابات الموظفين، أعتقد أن خطوة تحديد الاستشارات النيابية وتسمية الرئيس المكلف من شأنه تنفيس الاحتقان العام في البلد ويساعد على إعادة فتح المصارف وتهدئة حالة الهلع التي سادت على أثر فتح المصارف أبوابها بعد أسبوع من الإقفال لذلك المشكلة سياسية أكثر مما هي نقدية أو مالية".
وسيتم تشييع علاء أبو فخر الذي قتل خلال إشكال في منطقة خلدة، جنوبي بيروت، ليل الثلاثاء الماضي، أثناء قطع الطرق احتجاجاً على حوار الرئيس اللبناني ميشال عون.
وتشهد البلاد منذ 17 من أكتوبر/ تشرين الأول، احتجاجات في كل المناطق اللبنانية مطالبة برحيل الطبقة السياسية وتشكيل حكومة تكنوقراط وإجراء إنتخابات نيابية مبكرة.