ونقلت وكالة أنباء "فارس"، عن تقرير لجهة أمنية إيرانية، إن "عدد المتظاهرين منذ ليلة الجمعة وصل 87400 شخص (82200 رجل و5200 امرأة)".
وأشار التقرير، إلى أن "الجزء الذي مارس أعمال الشغب متدرب، وكان متربصا ينتظر هكذا أحداث، على عكس بقية المتظاهرين"، منوها بأن "الاحتجاجات جرت في 100 منطقة من البلاد، وعدد المتظاهرين في كل نقطة بلغ بين 500 و 100".
وأوضح التقرير الأمني، أن "حجم العنف والشغب وإتلاف الممتلكات العامة كان أوسع مقارنة باحتجاجات عام 2007، كما أن الخسائر المادية والبشرية أكبر، وأن أكثر الخسائر كانت في مدينة سيرجان وتتعلق بالهجوم المسلح على مستودعات النفط والمراكز العسكرية وعدد من الشرطة والمحتجين قتلوا في هذا الهجوم".
وتشهد العديد من المدن الإيرانية تظاهرات منذ يوم الجمعة الماضي، للاحتجاج على قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود، وتجددت الاحتجاجات صباح أمس السبت، في مدن الأهواز، وسيرجان، وبوشهر، ومشهد، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلي والجرحي.
وكانت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط قد أصدرت، مساء الخميس الماضي، بيانا أعلنت فيه عن رفع سعر البنزين 3 أضعاف مقارنة بسعره السابق في البلاد، وسط ردود فعل سلبية واسعة داخل البلاد، بما في ذلك بعض نواب البرلمان الإيراني والمسؤولين الحكوميين.
وجرت في وقت سابق من العام الحالي، احتجاجات، وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد التي تواجه ضغوطا مستمرة من قبل الولايات المتحدة، بما في ذلك العقوبات ضد قطاع النفط الإيراني بعد انحساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015.