وقال جاباروف لوكالة "سبوتنيك": "أعتقد أن احتمال استئناف أنقرة للعملية، كما ذكر وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، سيكون موضوع مفاوضات. ويجب إنهاء كل شكوك تركيا بأنه سيتم سحب القوات الكردية من المنطقة الأمنية. إذا كانت هناك شكوك، فيجب حلها من خلال المفاوضات".
وأوضح جاباروف بأنه "إذا وعدت روسيا بشيء ما، بما في ذلك ضمان انسحاب الوحدات الكردية، فستفي بذلك، أما بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، فلا أستطيع أن أتنبأ".
وصرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في وقت سابق، بأن أنقرة مستعدة لاستئناف العمليات في سوريا إذا لم تف روسيا والولايات المتحدة بالتزاماتهما بسحب الوحدات الكردية من المنطقة الأمنية.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أطلق، يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عملية عسكرية تحت مسمى "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة منه إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.
وأعلنت تركيا، بموجب اتفاق مع واشنطن، تعليق الأعمال القتالية شمال شرق سوريا في إطار عملية "نبع السلام" لمدة 120 ساعة، لإتاحة انسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية إلى خارج حدود المنطقة الآمنة التي سعت أنقرة لتكوينها.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، مذكرة تفاهم لإنهاء وضع متوتر جدا على الحدود السورية التركية". حيث اتفق الجانبان على عدة نقاط بشأن سوريا، لعل أبرزها انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية إلى عمق 30 كيلومترا من الحدود التركية باتجاه سوريا، ومغادرة بلدتي تل رفعت ومنبج، بالإضافة إلى قيام القوات الروسية التركية بتسيير دوريات مشتركة شمالي سوريا في نطاق عشرة كيلومترات من الحدود، ونشر حرس الحدود السوري والشرطة العسكرية الروسية على الحدود مع تركيا، بالإضافة إلى العمل من أجل تأمين عودة اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا.