القدس - سبوتنيك. وقال الطيبي في حوار مع "سبوتنيك": "هذه الإدارة تسعى إلى التآمر على الثوابت الوطنية عبر "صفقة القرن" التي لم يتم طرحها بعد، وذلك بنقل السفارة [الأمريكية بتل أبيب إلى القدس، والاعتراف بضم الجولان العربي السوري والآن محاولة شرعنة الاحتلال".
وتابع الطيبي: "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع نفسه بين أسوأ المستوطنين في مواجهة المجتمع الدولي"، مؤكدا أن "أي اعتراف من هكذا إدارة غريبة الأطوار لن يغير في موقفنا من هذا الاستيطان الذي يجب أن يزول، وهذا الموقف الأخير سيتم إلغاؤه بمجرد تغيير الإدارة الأمريكية والإطاحة بترامب".
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الاثنين الماضي، أن الولايات المتحدة الأمريكية: "أصبحت تعارض موقف الإدارات الأميركية السابقة من إنشاء المستوطنات الإسرائيلية، وباتت تعتبر إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية عملا لا يتعارض مع القانون الدولي".
ووجه رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الشكر للإدارة الأمريكية، واصفا إعلانها بأنه "تصحيح لظلم تاريخي".
ويشكل الاستيطان الإسرائيلي واحدة من أكبر عقبات إحلال السلام وحجر عثرة أمام المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتؤكد الأمم المتحدة عدم مشروعية المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، في الضفة الغربية وشرقي القدس.
وشهد عام 2018، بحسب الإحصاءات، زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات، بعد المصادقة على بناء حوالي 9384 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات قائمة، إضافة إلى إقامة 9 بؤر استيطانية جديدة.