وأكدت كافة دول المجلس – باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية - في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، أن الاستيطان يُمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي، في وقت أثنى أبو الغيط على البيان المشترك الذي تلته مندوبة المملكة المتحدة باسم الدول الأوروبية الأعضاء في المجلس.
وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن حالة الإجماع الدولي التي شهدتها جلسة مجلس الأمن إنما تعبر عن وقوف الدول مع الحق الفلسطيني في وجه محاولات مرفوضة ومدانة للالتفاف على هذا الحق وتبييض وجه الاحتلال، وإضفاء شرعية زائفة على الاستيطان.
وأوضح المصدر أن الإجماع الذي ظهر في مجلس الأمن يعكس رفضاً دولياً صريحاً لسياسة فرض الأمر الواقع بالقوة، وتخطي المرجعيات القانونية المتفق عليها والقائمة على حل الدولتين كأساس لأي مفاوضات.
وأضاف المصدر أن المناقشات التي دارت بجلسة مجلس الأمن تكشف بجلاء عن العزلة الأمريكية على الصعيد الدولي، وتعكس فقدان الولايات المتحدة لرصيدها كقوة تحترم الشرعية الدولية والقانون.
ويذكر أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد أعلن، يوم الاثنين، الموافق الثامن عشر من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت تعارض موقف الإدارات الأمريكية السابقة من إنشاء المستوطنات الإسرائيلية، وباتت تعتبر أن إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية عمل لا يتعارض مع القانون الدولي.