وأضاف السياسي العراقي، إن المتظاهرين لن يتراجعوا عن أهدافهم التي خرجوا من أجلها وأولها التحول الديمقراطي، وهم أيضا مصرون على السلمية وعدم إراقة الدماء لأنهم هم من يدفعون الثمن في النهاية، ونطالب الأمم المتحدة أن تضع أمامها الثمن الفادح الذي دفعه الشعب العراقي وأن تعمل على تغيير إدارة الأزمة، لأن الشعب هو الذي يعيش المعاناه اليومية.
وأكد الجميلي أن الحكومة فقدت مشروعيتها، وعليه لم تجد سوى العنف وسيلة لمحاولة وقف التظاهرات الشعبية، بعدما فشل رهانها على الوقت وتراجع التظاهرات بعد أن تصاب بالملل لعدم تحقيق أي نجاحات، ولم تدرك الحكومة أن ما يحدث ليس تظاهرات وإنما هى ثورة شعبية شاركت فيها جميع الأطياف العراقية وبصفة خاصة الشباب.
وأشار الجميلي، إلى أن صمود المتظاهرين في الشارع أصاب الحكومة باليأس والإحباط، وهى تدرك جيدا أنها لن تستمر بعد كل تلك الدماء، لذا هى تحاول اللعب على عامل الوقت والقوة المميته ومحاولة تقديم الرشاوي لبعض شيوخ القبائل للضغط على المتظاهرين، والواضح أن الأمور لم تكون في صالح الحكومة ولا العملية السياسية.
أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، اليوم الخميس، مقتل 9 متظاهرين عراقيين في الفترة ما بين 16 وحتى 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد .
ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة.