توجه المستوطنون في منطقة غلاف غزة، المحيطة بالقطاع، برسائل عاجلة إليهما، بغرض الإسراع بإقامة حكومة وحدة، والعمل المشترك على الدفاع عن مستوطناتهم ضد القذائف الصاروخية المنطلقة من القطاع.
رسائل استغاثة
ذكرت القناة العبرية الـ"12"، مساء اليوم، الخميس، أن رؤساء المجالس الإقليمية بمستوطنات غلاف غزة بعثوا بتلك الرسائل للاحتجاج على الوضع الأمني السياسي في إسرائيل، وللتأكيد على ضرورة تنحية الخلافات الشخصية جانبا، والاهتمام بمستوطناتهم.
وأفادت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني بأن مستوطني غلاف غزة بعثوا رسالة واحدة وواضحة إلى كل من نتنياهو وغانتس وليبرمان ورؤساء الأحزاب الإسرائيلية بغرض الإسراع بتشكيل حكومة موحدة، والخروج من المأزق السياسي الذي وضعت فيه البلاد.
وكتب في الرسالة الموجهة لرؤساء الأحزاب: مستوطنو الغلاف يحثونكم على تحمل المسؤولية واتخاذ اللازم لاستعادة الهدوء لمنطقتنا.
تحصين المباني
وفي السياق ذاته، قامت السلطات الإسرائيلية بخطوة هي الأولى من نوعها في تاريخها، تأثرا بعملية "الحزام الأسود".
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الخميس الماضي، أن رئاسة مجلس إقليم مستوطنة أشكول في غلاف غزة، اتخذت قرارا هو الأول من نوعه في تاريخ إسرائيل، المتمثل بتحصين المباني والمنشآت التعليمية، تخوفا من صواريخ وقذائف المقاومة الفلسطينية المنطلقة من قطاع غزة.
ذكرت الصحيفة العبرية أن مجلس إدارة المستوطنة قرر تدشين جدر أسمنتية ووضع أشجار حول المدارس والمباني والمنشآت التعليمية، وهو ما جاء تلبية لطلبات المستوطنين أنفسهم، الذين رأوا أن قذائف المقاومة الفلسطينية تؤثر عليهم.
تأثر نفسي وعصبي
يذكر أن الجيش الإسرائيلي قام، فجر الثاني عشر من الشهر الجاري، باغتيال القيادي البارز في "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، بهاء أبو العطا، ما دفع الحركة في قطاع غزة إلى إطلاق مئات القذائف الصاروخية صوب المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.
وقف إطلاق النار
وأكدت إسرائيل، بعدها بيومين، وقف عملية "الحزام الأسود" على قطاع غزة التي بدأتها في التاريخ نفسه، وأدت إلى مقتل 34 فلسطينيا وإصابة 111 آخرين بعد جهود ووساطات بذلتها مصر والأمم المتحدة لوقف حالة التصعيد على جبهة غزة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
وأعلنت مصادر مصرية مسؤولة، في وقت سابق من الخميس، الرابع عشر من الشهر الجاري، إنه تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية في غزة، برعاية مصرية.