وحسب المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، من داخل مستشفى الناصرية العام، في مركز ذي قار، جنوبي العاصمة بغداد، قتل 16 متظاهرا، وأصيب 150 آخرين بجروح بينهم في حالة خطرة جدا، بسبب الرصاص الحي الذي استخدمته القوات الأمنية لتفريق المتظاهرين في مناطق متفرقة من المحافظة، ومركزها.
وقام محتجون غاضبون بإضرام النار بمقرين للقوات التي شاركت في استخدام الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، في محافظة ذي قار، جنوبي العراق.
وكشف شاهد عيان من المتظاهرين تحفظ الكشف عن اسمه، في حديث لمراسلتنا، اليوم، بأن عددا من المحتجين توجه نحو مقر قيادة شرطة ذي قار في منطقة الثورة الواقعة في بداية مدينة الناصرية، مركز المحافظة، جنوبي العاصمة بغداد، لإحراقه.
وأشار الشاهد إلى أن قوات الشرطة التي تحيط مقر القيادة ردت على المحتجين بالرصاص الحي الكثيف في محاولة منها لتفريقهم وإبعادهم.
ونقلت مراسلتنا، في وقت سابق من اليوم، عن مصادر طبية، وشهود عيان، مقتل وإصابة أكثر من 95 متظاهرا في حصيلة غير منتهية حتى الآن، إثر الرصاص الحي، في محافظة ذي قار، جنوبي البلاد.
وأكدت مصادر طبية لمراسلتنا من مستشفيات الناصرية العام، والحسين، في مركز محافظة ذي قار، ارتفاع حصيلة القتلى المتظاهرين إلى 15 قتيلا، وإصابة أكثر من 80 متظاهرا بجروح، إثر الرصاص الحي، في أماكن متفرقة من المدينة.
وبيّن شاهد عيان من المتظاهرين، في حديث لمراسلتنا، اليوم، أن اطلاق الرصاص الحي مستمر حتى الآن من قبل قوات سوات، والرد السريع، وحفظ النظام "فوج الاتحادية الخاص بمدينة الناصرية"، وقوات المهمات والطوارئ، تجاه المتظاهرين في مناطق متفرقة من المدينة لاسيما بالقرب من جسري الزيتون، والنصر، وتقاطع البهو.
وأغلق المحتجون في ذي قار، جميع الطرق الرئيسية فيها لاسيما في مركزها، وجسورها، مع استمرار إضراب طلبة وطالبات الكليات والمعاهد والمدارس عن الدوام الرسمي معلنين العصيان، حتى تلبية المطالب بإقالة رئيس الحكومة، وحل البرلمان، وإعلان حكومة إنقاذ وطني، والتوجه إلى انتخابات مبكرة.