وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "تناول 3 نساء بقصص مختلفة تؤدي في النهاية إلى حالة الاكتئاب الحاد، يعكس بعض المشاهد التي يعيشها المجتمع المغربي والعالم العربي، موضحا أن "اختيار الشخصيات الثلاث جاء بعد دراسة لمدى تأثير هذه الحالات في المجتمع، وكذلك للتأثر الكبير بما تعانيه تلك الحالات".
وأكد محمد نظيف أن كتابة السيناريو عرضت على أطباء نفسيين أكثر من مرة حتى خرجت النسخة النهائية، خاصة أن "كل حالة لها انفعالاتها المختلفة، إذ تختلف الأم التي فقدت ابنها عن الزوجة التي زوجتها أمها من رجل مثلي الجنس وكذلك الفتاة التي اغتصبها والدها".
وعن عرض الفيلم بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قال إن "ردة فعل الجمهور كانت أكثر من توقعاته، خاصة أنه كانت لديه تخوفات من تلقي الجمهور للرسالة التي يتضمنها العمل، وأنه كان يسعى ليكون العرض الأول خارج المغرب".
عرض شريط “نساء الجناح ج” للمخرج المغربي محمد نظيف بمهرجان القاهرة السينمائي https://t.co/xsGvLZO99E pic.twitter.com/tor0PYU6Mp
— Housepresse (@housepresse) November 28, 2019
وتابع قائلا: "أعتبر المجتمعات العرببة عرجاء، أي تسير بقدم واحدة، وما زالت تعتبر المرأة قاصر، وأن الاعتماد فقط على الرجل، وأردت أن أسلط الضوء على هذه النقطة في الفيلم".
وكشف عن أنه يعتزم العمل على فيلم جديد عن رواية انعتاق الرغبة للأديبة المغربية فاتحة مرشيد.
وتدور أحداث فيلم "نساء الجناح ج" داخل مستشفى للاضطرابات النفسية، إذ تتشارك 3 نساء غرفة واحدة بعد الدخول في حالة اكتئاب حاد، داخل "الجناح ج" بالدار البيضاء، ومن بينهن "آمال" التي فقدت ابنها الوحيد في حادث سير، وتلوم نفسها طوال الوقت على ذلك، فيما وصلت ابتسام لنفس المكان بعدما خدعتها أمها وزوجتها من رجل مثلي الجنس، وكذلك "ريم" فتعرضت للاعتداء الجنسي من والدها، وعندما جاهرت بالأمر وقف الجميع ضدها حتى أمها شهدت ضدها بالمحكمة، الأمر الذي أوصلها لنفس المكان.
وأمام ضغوط المرض والمجتمع وأقرب الأقرباء على كل من الثلاث نساء إضافة إلى ممرضة في المستشفى، يصبح اتحادهن قوة، وتتحول صداقتهن إلى مفتاح لمعظم المشاكل التي يعانين منها.
وفيلم "نساء الجناح ج" من بطولة أسماء الحضرمي، وجليلة التلمسي، وإيمان مشرافي، وريم فتحي، وفاطمة عاطف، ونسرين الراضي، وكنزة فريدو، وهو من إخراج محمد نظيف في ثاني فيلم روائي طويل له.