وأشار مدير المعهد المغربي لتحليل السياسات محمد مصباح إلى أن المؤسسات السيادية في المغرب تتمتع بمعدلات ثقة أكبر، مقارنة مع المؤسسات السياسية، بكون "المواطن يقاتل فقط من طرف الخبز، لذلك يرى في مؤسسات الدولة الجهة الوحيدة القادرة على حماية مصدر عيشه، باعتبارها ضامنة للاستقرار"، وفق صحيفة"هسبريس" المحلية.
وبحسب الدراسة التي قدمت نتائجها مساء الثلاثاء بالرباط، فإن الإحساس بعدم الثقة في المؤسسات المنتخبة مرتفع جدا، إذ صرح 68.7 في المئة من المستجوبين بأنهم لا يثقون في الحكومة، بينما لم تتعدّ نسبة الذين عبروا عن ثقتهم فيها 23.4 في المئة.
أما الأحزاب السياسية، فقد بلغت نسبة الذين صرحوا بعدم ثقتهم فيها 86.8 في المئة، في حين بلغت نسبة الذين لا يثقون في مؤسسة البرلمان 57.5 في المئة.
في المقابل، سجّلت الدراسة ارتفاعا كبيرا في منسوب الثقة لدى المغاربة في مؤسسات الدولة، إذ وصلت نسبة الذين عبروا عن ثقتهم في القوات المسلحة إلى 83.3 في المئة، وبلغت نسبة الذين صرحوا بأنهم يثقون في الشرطة 78.1 في المئة.
وشملت الدراسة التي أجريت خلال شهر أكتوبر الماضي عينة من ألف شخص، بنسبة متساوية بين الجنسين، يمثلون السكان المغاربة الذين تبلغ أعمارهم 18 سنة فما فوق، وينتمون إلى مختلف جهات المملكة، 35 في المئة منهم يقطنون بالعالم القروي، و65 في المئة بالعالم الحضري.