وأضافت التوزاني في حديثها لـ"سبوتنيك" اليوم الخميس، والتي تشارك في المهرجان بالفيلم، أن "الفتاة التي كانت تبحث عن عمل في الفيلم وهي حامل خارج إطار الزواج، عاشت في منزلها في الحقيقة عندما كانت صغيرة".
وأوضحت أنها قدمت الفيلم لتعبر عن الألم الذي عاشته الفتاة، وذلك في نفس الفترة التي أمضتها في منزلها، إلا أنها اكتشفت الكثير من التفاصيل والأحاسيس بعد زواجها وحملها، وأن حماس زوجها، المنتج نبيل عيوش لفكرة الفيلم دفعها إلى إخراجه، واتخاذه قرار إنتاجه.
وشددت على أن "بعض الرسائل التي وصلت للجمهور لم تقتصر على دور الأم فحسب، بل أن الرجال شعروا بإحساس الأم من خلال العمل".
وأعربت مريم التوزاني عن سعادتها بالأصداء الجيدة لفيلمها "آدم"، الذي شاركت به ضمن فعاليات مهرجان مراكش الدولي للفيلم، الذي انطلق في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، مشيرة الى أنه حصد العديد من الجوائز على المستوى الدولي في العديد من المهرجانات، كما أنه رشح لتمثيل المغرب في حفل جوائز الأوسكار.
وأشارت إلى أن "المرأة في المجتمعات العربية خاصة المعيلة، تحمل الكثير من الأعباء بمفردها، وأن هناك الكثير من النساء يعانين من نظرة المجتمع القاصرة لهن ويحملهن بمفردهن نتائج الأخطاء المشتركة".
ويعالج فيلم "آدم" موضوع الأمهات العازبات، ويرسخ ثقافة حب الحياة، وهو من إنتاج ثلاث شركات مغربية وفرنسية وبلجيكية.
ويتناول الفيلم الذي يشارك بمهرجان مراكش الدولي للفيلم، مشكلة "سامية"، التي تترك منزل أهلها حتى لا ينكشف أمر حملها، وتظل تتجول بحثا عن مأوى، حتى تقودها خطاها الى منزل "عبلة" الأرملة التي تعيش بمفردها مع طفلتها "وردة".
المخرجة والممثلة مريم التوزاني تقدم " آدم ".. فيلم عن الأمهات العازبات يمثل المغرب في الأوسكار
— Fazoum Nezha (@FazoumN) November 24, 2019
لم اتفرج على الفيلم بعد لاعطي رايي عنه لكن ترشيحه للاوسكار يكفي انه فيلم جيد ☺ #المغرب pic.twitter.com/uNNS1HgvTG
وتضع "سامية" مولودها بمنزل "عبلة"، وبعد ولادته يدور بداخلها صراع بين أن تتخلى عن الطفل "آدم" وبين الحفاظ عليه.
وتتمحور أحداث الفيلم حول 5 شخصيات فقط، فكان السرد في الفيلم أكثر عمقا وقوة وتركيزا، وكان الممثلون قريبون من بعضهم البعض، وكأن المخرجة ترغب في عزلهم عن العالم الخارجي حتى لا يتضرروا أكثر.
واستطاعت المخرجة والممثلة مريم التوزاني، أن تطرح قضية الأمهات العازبات إلى النقاش عبر بوابة السينما، من خلال فيلمها "آدم".
والفيلم حاصل على دعم المركز السينمائي المغربي، وسيتم عرضه بجميع دور السينما بالمغرب أواخر 2019 وأوائل عام 2020.