وبعد ما يزيد على شهر على استقالة سعد الحريري من منصب رئيس الوزراء في مواجهة احتجاجات على النخبة الحاكمة، برز اسم رجل الأعمال السني سمير الخطيب كمرشح أوفر حظا لتولي رئاسة الحكومة اللبنانية الجديدة عندما تًجرى مشاورات مع نواب البرلمان بشأن تسمية مرشح يوم الاثنين.
ومن المقرر أن يلي ترشيح رئيس وزراء جديد، الذي يجب أن يكون سنيا وفقا لنظام المحاصصة الطائفية، محادثات لتشكيل حكومة جديدة يتوقع أن تشمل شخصيات سياسية وأخرى من التكنوقراط.
وفي السياق، قال مصدر سياسي بارز إن من المتوقع تشكيل الحكومة سريعا بمجرد تسمية الخطيب لأن الأحزاب الكبرى توصلت بالفعل لاتفاق بشأن تشكيلها.
وقال عون خلال اجتماع مع نقباء المهن الحرة "أولويات الحكومة العتيدة ستكون بتحقيق الإصلاحات الضرورية في مختلف القطاعات واستكمال عملية مكافحة الفساد وتصحيح الاعوجاج والخلل في عمل إدارات الدولة ومؤسساتها". بحسب "رويترز".
ولاحت بعض المؤشرات على المعارضة، حيث قال السياسي البارز سمير جعجع، زعيم حزب القوات اللبنانية الذي يشغل 15 مقعدا في البرلمان المؤلف من 128 عضوا، إن الحكومة الجديدة المقترحة ستشكل من تكنوقراط ينتمون للمؤسسة القائمة ومنفصلين عن المحتجين الذين يطالبون بتغيير أوسع نطاقا.
وقال مسؤول أمريكي في كلمة أمام لجنة فرعية للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الأربعاء، إن دولا تعهدت العام الماضي في باريس بأكثر من 11 مليار دولار من التمويل للبنان إذا تحرك بجدية صوب الإصلاح.
وأضاف المسؤول جوي هود "لكن لا توجد دولة غربية مستعدة لأن تتوجه بسرعة إلى هناك كي تقول نحن سننقذكم هذه المرة مجددا حتى على الرغم من أنكم لم تفهموا رسالة شعبكم وعلى الرغم من أنكم لستم ملتزمين بالإصلاح".
وتعقدت جهود تشكيل حكومة جديدة بسبب الخلافات السياسية بين الحريري وعون.
واتهم حزب الله، الذي كان يتمتع بنفوذ في حكومة الحريري أكثر من أي حكومة أخرى، الولايات المتحدة بالتدخل في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة إذ دعمت واشنطن عودة الحريري لرئاسة الوزراء.