وصرّح خبراء روس ولبنانيون لـ"سبوتنيك" بما يرونه حول آفاق التعاون، وإذا كان هناك مكان للسياسة.
شريك قوي وجذاب
يعتقد الخبير اللبناني في القضايا الجيوسياسية والاقتصادية بيير عازار، أن روسيا الاتحادية دُعيت للتعاون بسبب ثقلها الكبير في السياسة الإقليمية. بالطبع لبنان مهتم جدا بروسيا، ليس فقط كشريك استثماري، فروسيا لها تأثير كبير في سياسات الشرق الأوسط، ما يجعلها أيضا أكثر جاذبيّة استثماريّة. وأضاف، أن روسيا شريك مستقر وموثوق به للغاية، على عكس الولايات المتحدة بإدارة الرئيس ترامب. والتعاون القوي والموثوق هو بالضبط ما يحتاجه لبنان اليوم.
لبنان بحاجة إلى الاستثمار
يعتقد الخبير الروسي في المركز المالي الدولي فلاديمير روجانكوفسكي أن البعد السياسي في هذا المجال هو أقل بكثير من الاقتصادي. لبنان يحتاج فقط إلى الدعم لإخراجه من أزمته المستمرة.
بالطبع ، لبنان الآن بحاجة إلى أي استثمارات ممكنة فهوالآن من حيث المبدأ لا يصله أي ضخ داعم من السعودية ولا من أوروبا الغربية أو أمريكا، لذلك يتجه اللبنانيون إلى روسيا مرة أخرى .
آفاق تشوبها الضبابية
لم يتضح بعد مدى واقعية المشاريع الاستثمارية في قطاع النفط، حيث يجب على لبنان أولا التغلب على الأزمة السياسية الداخلية بينما روسيا في الوقت الحالي هي أكثر استعدادا للاستثمار في الدول المستقرة سياسيا، وهذا أمر طبيعي ومفهوم.
من جهة ثانية يضيف على ما تقدّم الزميل اللبناني مؤكدا، أنّه لا يمكن للبنان في الوقت الحالي أن يقدم أي شيء جذاب، لكنه يحتاج بالفعل إلى التعاون مع روسيا وبهذه الطريقة يمكننا الابتعاد عن ضغوط صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
إذا كان نفطا فبأي استثمار يمكن أن يكون؟
يعتقد الخبير الروسي أنه من الأسهل اليوم تنفيذ مشاريع قصيرة الأجل، فهي تنطوي على مخاطر أقل. هنا في هذه الحالة يمكن لروسيا أ تستثمر في مشاريع التنفيذ قصيرة الأجل التي ستؤتي ثمارها بسرعة، بينما الاستثمارات في قطاع النفط والغاز فهي تاريخ طويل للغاية، وبحاجة لاستقرار سياسي، لذلك أعتقد أننا سننتظر هذا الاستقرار.