ونشرت وكالة "رويترز" تقريرا حول حضور رئيس وزراء قطر، قمة مجلس التعاون الخليجي في السعودية.
ووصفتها الوكالة بأنها أوضح إشارة حتى الآن على انفراج محتمل في الخلاف الإقليمي.
ونقلت الوكالة عن مسؤول إقليمي بارز، قوله: "الكويت تعمل في الفترة الأخيرة بجد شديد من أجل تحقيق المصالحة... بدعم من الولايات المتحدة".
ولفتت الوكالة الانتباه إلى أن اجتماعات القمة الخليجية المغلقة لم تستغرق أكثر من 20 دقيقة، قبل صدور البيان الختامي، الذي أكد على الحاجة إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني وتعهد إنشاء تكتل مالي ونقدي بحلول 2025.
وقال مصدران مطلعان إن "الرياض خففت موقفها بشأن قائمة تضم 13 مطلبا لرفع الحصار، منها أن تقطع الدوحة علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين، وتوقف قناة الجزيرة التلفزيونية وتغلق قاعدة عسكرية تركية، وتقلص علاقاتها مع إيران التي تشترك معها قطر في حقل نفطي عملاق".
كما قال دبلوماسي غربي إن "القمة قد تكون خطوة للأمام باتجاه حل الخلاف لكن من المستبعد رؤية نهاية فورية له".
وكانت آخر مرة زار فيها رئيس الوزراء القطري السعودية في مايو/ أيار، لحضور قمة طارئة في أعقاب هجوم على ناقلات نفط في مياه الخليج.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ووكالة "رويترز" قد نشرتا تقارير حول قيام وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بزيارة سرية إلى السعودية، سعت من خلالها قطر إلى تقديم عرض مغر للإعادة العلاقات بين البلدين.
وقالت الصحيفة الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين وعرب، إن وزير الخارجية القطري، سافر الشهر الماضي في رحلة غير معلنة إلى السعودية، للقاء كبار المسؤولين السعوديين، لإنهاء الخلاف الذي دام نحو عامين.
وقال مسؤول عربي للصحيفة الأمريكية "قدم الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال الزيارة إلى الرياض، عرضا مفاجئا، لإنهاء الخلاف بين البلدين".
وأوضح بقوله "قال الوزير القطري لهم بكل وضوح، مستعدون لقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين، مقابل عودة العلاقات".
كما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين قولهما إن الزيارة السرية التقى فيها وزير الخارجية القطري بمسؤولين سعوديين بارزين الشهر الماضي.
ولم يرد مكتب الاتصالات الحكومي بالسعودية على الفور على طلب للتعليق. وكان عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية قد أبلغ الصحفيين قبل أيام بأن الرياض ما زالت تنتظر رد الدوحة على المطالب.
وقال دبلوماسي من إحدى دول الخليج العربية إن من المتوقع عقد قمة إقليمية أوائل الشهر القادم في الرياض قد تضع الأساس لتحسين العلاقات وهو أمر بات الآن مرجحا أكثر من أي وقت مضى.