وقال لافروف في مؤتمر صحفي في واشنطن: "إنه من الضروري تحرير إدلب بالكامل من الإرهابيين واستعادة سيطرة الحكومة السورية عليها".
وأكد لافروف من جديد، أنه لا يمكن حل الأزمة بالسورية بالطرق العسكرية، وعلى ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة من خلال اللجنة الدستورية السورية.
وأشار لافروف إلى أن جوى اللقاء مع الرئيس الأمريكي كان جيداً.
وقال لافروف: "عقد الاجتماع بتقديري، في جو من التفاهم المتبادل فيما يتعلق بمساهمة الدول في السلام".
وأفاد لافروف بأن بلاده عرضت على واشنطن، "أي خيارات" لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت-3)، "عرضنا على واشنطن أي خيارات لتمديد المعاهدة."
وبشأن العقوبات على كوريا الشمالية، أكد لافروف على أنه تم اتخاذ عقوبات كثيرة ضد هذا البلد.
وأفاد لافروف: "نعتقد أنه تم اتخاذ بالفعل عقوبات بكثرة ضدها (كوريا الديمقراطية)". ودعا واشنطن إلى أن تكون مرنة بهذا الصدد لأنه، " بالإضافة إلى كل هذا، هناك أمور تتعلق بالمساعدات الإنسانية تتأثر بنظام العقوبات هذا بطريقة أو بأخرى". مؤكدا أنه بحث هذه الأمور مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو.
وأضاف لافروف: "نحن نتفهم الوضع الداخلي في الولايات المتحدة، ولكن لدى كلا الجانبين مصلحة في العمل في المجالات التي يمكن أن نحقق فيها النتائج."
وأشار لافروف إلى أن الحديث جرى أيضا عن ضرورة تفادي التصعيد في منطقة الخليج، وضرورة اتخاذ خطوات لحل المشاكل الناجمة عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.
وقال لافروف: "تحدثنا اليوم بشأن ضرورة اتخاذ بعض الخطوات لمنع تفاقم الأزمة في الخليج الفارسي، واتخاذ بعض الخطوات بشأن المشاكل التي نشأت بسبب الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية البرنامج النووي الإيراني."
وفي ما يتعلق بالعقوبات، شدد لافروف على أن روسيا لن تتخلى عن مشروعي "السيل الشمالي-2" و"السيل التركي" للغاز بغض النظر عن العقوبات الأمريكية المحتملة.
وأضاف لافروف: " الكونغرس غارق الآن في رغبة شديدة لتدمير العلاقات (الروسية الأمريكية)، وهذه القضية بدأت من قبل إدارة أوباما (الرئيس السابق باراك)، ولا تزال مستمرة حتى الآن، لكننا معتادون على هذه الأنواع من الهجمات ، فنحن نعرف كيفية الرد عليها. أؤكد لكم أنه لن يتوقف تنفيذ مشروعي "السيل الشمالي-2" و"السيل التركي".
وأشار لافروف إلى أنه أكد على دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس ترامب لحضور مراسم الاحتفال بالذكرى الـ 75 للنصر على النازية، التي ستقام في موسكو يوم 9 مايو/أيار 2020.
واختتم لافروف معرباً عن أمله بعدم تدخل قوى خارجية في لبنان ولا في العراق. كما عبر عن التضامن مع الحكومة العراقية التي تبذل جهودا لمحاربة بقايا تنظيم "داعش (المحظور في روسيا وبعض الدول)" وتوحيد صفوف المجتمع العراقي.
هذا وقد استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في المكتب البيضاوي بعد ظهر الثلاثاء.