وأوضح مارك إسبر في تصريحات أدلى بها في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، أمس الجمعة، أن الإدارة الأمريكية كانت تعتقد أن تركيا شريكاً موثوقاً، ولكن سياسات تركيا حاليا ليست سياسات شريك موثوق أو نهج لا ينم عن اتجاه مؤيد للسياسات الأمريكية، فأنقرة تسير باتجاه مغاير لاتجاه الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال مارك إسبر إن تركيا وضعت عراقيل أمام التخطيط في إطار الناتو، وتدخلت في سوريا، الأمر الذي لا أعتبره مفيدا.
ويشار إلى أن وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، قد أدلى بتلك التصريحات المهمة خلال حديثه حول أولويات وسياسات الدفاع الأمريكية، بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية.
وتأتي تصريحات إسبر بالتوازي مع اعتماد مجلس الشيوخ الأمريكي، أول أمس الخميس، مشروع قرار يعتبر أحداث عام 1915 "إبادة جماعية" للأرمن، دون اعتراض أي عضو على مشروع القرار، وكان بإمكان أي سيناتور عرقلة التصويت بإبداء اعتراضه عليه. وهو ما دفع وزارة الخارجية التركية إلى استدعاء السفير الأمريكي لدى أنقرة.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، أن اعتراف مجلس النواب الأمريكي بالإبادة الجماعية للأرمن في عهد الإمبراطورية العثمانية، يلقي بظلاله على العلاقات التركية الأمريكية.
يشار إلى أن العلاقات بين الطرفين، التركي والأمريكي، تشهد توترا منذ شراء أنقرة منظومات "إس-400" الروسية. وذلك بالتوازي مع ما أثارته العملية العسكرية التي شنها الجيش التركي، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في شمال شرق سوريا، لطرد مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية من الحدود، وهي العملية المعروفة باسم "نبع السلام".