وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب السوري، عمار الأسد في حديث لـ"سبوتنيك" اليوم الأربعاء، "إن تلك الخطوة تأتي من أجل استخدام الملف الإنساني كورقة ضغط على الحكومة السورية، من خلال تحريف وتزوير وتحوير العديد من الحقائق بحيث يظهر "الإرهابي" كحمامة سلام والدولة السورية مدانة في الملف الإنساني".
وأضاف: " لوكانت الدول الغربية حريصة على الوضع الانساني الذي يتفاقم بفعل دعمهم للإرهاب، لكانوا أوقفوا هذا الدعم قبل أن يعدوا بيانات تنادي بحقوق الانسان، هذا المشروع هو برعاية أمريكية بالمطلق، ومحاولة منها إطالة الأزمة السورية سنة وسنوات، الغريب أنهم يقوموا بتدمير البشر والحجر وفي الوقت ذاته يتباكون على الحالة الإنسانية وهم أول المتاجرين بها بوقوفهم أمام أي حل سياسي، مثل الضغط على اللجنة الدستورية".
وتابع الأسد، "لكي تكمل الولايات المتحدة والغرب أهدافها العدوانية ضد سوريا، تخفي تلك الأهداف خلف عناوين إنسانية وببساطة، وعندما تقرأ مواقف الدول التي قدمت المشروع على مدى سنوات الأزمة السورية نرى وبلا شك أن قرراها أمريكي وهي أداة بكل أسف".
طالبت 10 دول أعضاء بمجلس الأمن الدولي، مساء أمس الثلاثاء، بضرورة تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى داخل سوريا لمدة عام كامل.
وقال السفير الإندونيسي لدى الأمم المتحدة، ديان تريانسياه دجاني، للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك "إن الدول العشرة المنتخبة بمجلس الأمن الدولي “تدعم التجديد السنوي لآلية إيصال المساعدات المنقذة للحياة لملايين الأشخاص داخل سوريا".
وأوضح السفير الإندونيسي أنه يتحدث بالنيابة عن هذه الدول العشر إضافة الي استونيا وتونس اللتان ستنضمان لعضوية مجلس الأمن اعتبارا من العام المقبل، مشيرا إلى أنه يدعم مشروع القرار البلجيكي الكويتي الألماني المشترك لتجديد آلية إدخال المساعدات وذلك "في إطار عملية شاملة وشفافة ونعتبر ذلك مسؤلية جماعية لكل أعضاء مجلس الأمن".
وبحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية، فإن السفير الإندونيسي طالب في تصريحاته "جميع أعضاء مجلس الأمن بالوحد " محذرا من "التداعيات الكارثية لعدم تجديد تلك الآلية".
والدول العشر المنتخبة بالمجلس هي الكويت وإندونيسيا وبلجيكا وبولندا وألمانيا وبيرو وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا وغينيا الاستوائية وجمهورية الدومينيكان.
وتدخل المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري منذ عام 2014 عبر أربعة معابر هي معبر الرمثة مع الأردن، واليعربية مع العراق، وباب السلام وباب الهوى مع تركيا، وذلك بموجب قرار لمجلس الامن، وتطالب تركيا بإضافة معبر تل أبيض إلى المعابر الاربعة، فيما تطالب موسكو باغلاق معبري الرمثة واليعربية.