وقال النائب عن كتلة تحالف القوى العراقية رعد الدهلكي في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "التحالف لن يدعم أو يصوت لأي مرشح لمنصب رئيس مجلس الوزراء ما لم يكن مستقلا وغير تابع لجهات حزبية".
وأضاف أن "محاولات ترشيح حزبيين وغير مستقلين والقفز على المواصفات التي وضعها الشباب المنتفضة في ساحات التظاهر هو استفزاز لمشاعرهم وتغييب لإرادتهم والتبرير لأعلان الفوضى والتي قد تقود البلاد الى المجهول".
وتابع الدهلكي أن "تحالف القوى لن يفرض أي اسماء أو شخصيات محددة لشغل المنصب، وليس له أي خطوط حمراء على أشخاص أو جهات معينة، لكنه ينظر إلى المواصفات التي وضعتها الجماهير وهي المعايير الذي سندعم أو نعارض وفقا لها أي شخصية يتم ترشحيها لشغل المنصب".
ولخص الدهلكي المعايير التي حددتها تحالف القوى لضمان رئيس وزراء قوي وشجاع ونزية (الاستقلالية، عدم التحزب، الكفاءة، الخبرة، النزاهة والقدرة على اتخاذ القرارات المصيرية بعيدا عن الضغوط الحزبية والولاءات الضيقة)"، مشيرا إلى أن "من تتوافر فية المعايير أعلاه هو الذي سيحضى بدعمنا وتعاوننا وتصويتنا له" .
ودعا المرجع الديني الأعلى في العراق، علي السيستاني، اليوم الجمعة، إلى إجراء انتخابات مبكرة لنزع فتيل الأزمة وتجنب الفوضى والمجهول.
وقال السيستاني في بيان نشرته وكالة بغداد اليوم (مستقلة) إن "أقرب الطرق وأسلمها للخروج من الأزمة الراهنة وتفادي الذهاب إلى المجهول أو الفوضى أو الاقتتال الداخلي هو الرجوع إلى الشعب بإجراء انتخابات مبكرة، بعد تشريع قانون منصف لها، وتشكيل مفوضية مستقلة لإجرائها، ووضع آلية مراقبة فاعلة على جميع مراحل عملها تسمح باستعادة الثقة بالعملية الانتخابية".
وشدد السيستاني على ضرورة الإسراع في إقرار قانون الانتخابات وأن يكون منسجما مع تطلعات الناخبين، يقربهم من ممثليهم، ويرعى حرمة أصواتهم ولا يسمح بالالتفاف عليها.
وأعرب عن أمله ألا يتأخر طويلا تشكيل الحكومة الجديدة، "التي لا بد من أن تكون حكومة غير جدلية، تستجيب لاستحقاقات المرحلة الراهنة، وتتمكن من إستعادة هيبة الدولة وتهدئة الأوضاع، وإجراء الانتخابات القادمة في أجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال او السلاح غير القانوني التوفيق. وعن التدخلات الخارجية" وفق قوله.