وجاءت تصريحات السراج في مقابلة مع صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية، التي تحدث فيها عن اعتراضات البعض على الاتفاق مع تركيا.
وتابع بقوله "ليبيا وتركيا، دوتان عضوتان في الأمم المتحدة، ولديهما حكومات شرعية ومستقلة وذات سيادة، وتوقيع تلك المذكرة حق من حقوقنا".
واستمر بقوله "هل يعتقد البعض أن ليبيا دولة ضعيفة؟ نحن لا نقبل الضغط أو التلاعب".
دبابات تركية
وتطرق السراج إلى الدعم العسكري الذي تأمل حكومة طرابلس أن تحظى به، بقوله "الحكومة الليبية ليس لديها بديل سوى طلب المساعدة العسكرية من تركيا".
وأضاف رئيس حكومة الوفاق "نحن نحن مهتمون بالحصول على دبابات وطائرات بدون طيار، ماذا كنت تتوقعون معذرة؟ ألا نحصل على دبابات وطائرات بدون طيار تركية وتقف حكومتنا مكتوفة الأيدي، بينما نرى تدمير العاصمة طرابلس أمام أعيننا ونرى الدماء في كل مكان؟ كنت تريدونا أن نقف مكتوفي الأيدي ونرى عاصمة ليبيا تحتل؟".
واستمر السراج قائلا
"أي شخص ينتقدنا، ينبغي عليه أولا أن يسأل نفسه، عما كان سيفعله لو كان مكاننا، وسيرى إن كان لديه بديل أم لا".
واستدرك "ليبيا ذات سيادة ولها الحق في إبرام اتفاقيات مع من تريد".
وأتم بقوله
"نحن متأكدون من الانتصار، وسنرى في النهاية من يحق له التفاوض على مستقبل ليبيا، ومن هو المعتدي الذي سيحاكم دوليا".
ووقعت تركيا وليبيا مذكرتي تفاهم في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري وتحديد مناطق الصلاحية البحرية.
وكان الجيش الليبي قد أعلن في وقت سابق رصده طائرات بوينغ تنقل عتادا عسكريا من إسطنبول إلى ليبيا.
وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.
يشار إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد وقع مذكرتي تفاهم مع فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وصادق البرلمان التركي، يوم أمس السبت، على مذكرة التعاون العسكري والأمني الموقعة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، والتي تلقى رفضا من البرلمان المنتخب شرقي البلاد وعدد من الدول.
ولم يتضح بعد طبيعة الدعم العسكري، الذي قد تقدمه تركيا لحكومة طرابلس ولا موعده، كما أنها لم تذكر أنقرة أين تلتقي الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، لكن عمليات التنقيب التي تقوم بها تركيا تغضب كلا من القبارصة اليونانيين واليونان والاتحاد الأوروبي.
وكان قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أعلن في 12 ديسمبر/كانون الثاني الجاري، إطلاق عملية تحرير قلب مدينة طرابلس، التي تسيطر عليها الميليشيات والجماعات الإرهابية.