يذكر أن مفوضية حقوق الإنسان في العراق كشفت عن عدد الناشطين المدنيين الذين تم اغتيالهم منذ بدء الاحتجاجات في الأول من أكتوبر الماضي.
وذكرت المفوضية، أن "29 حالة اغتيال طالت ناشطين منذ انطلاق موجة الاحتجاجات، وأن ثلاث محاولات لم تنجح".
فهل أن زيارة وفد الاتحاد الأوروبي إلى العراق بمثابة إنذار لحكومة بغداد في ضرورة إنهاء العنف؟ أم لطرح وجهة نظر دول الاتحاد للمساهمة في حل الأزمة بين المتظاهرين والحكومة العراقية؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية الدكتور واثق الهاشمي:
"هناك ضغط كبير تتعرض له الحكومة العراقية على صعيد الأمم المتحدة والدول الكبرى، كالولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وحتى كندا، وهذا الوفد الأوروبي جاء للتعبير عن هذه الضغوطات بشكل أو بأخر."
وأشار الهاشمي إلى، "أن سقوط ما يقارب الخمسمائة قتيل وحوالي خمسة عشر آلف جريح، في ظل دولة ديمقراطية، يستوجب أن تكون هناك حماية المتظاهرين أو للقوات الأمنية، لذلك لا أستبعد أن تكون هناك عقوبات وبيانات، وقد يقوم مجلس الأمن باتخاذ قرار معين بحق العراق."
وتابع الهاشمي، "قد تقوم ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق بتقديم تقرير آخر لمجلس الأمن الدولي، وبالتالي قد يقوم الأخير باتخاذ قرار بحق العراق، إذا لم تحد الحكومة العراقية من قضايا استخدام العنف وعمليات الخطف والقتل وتكميم الأفواه بحق المحتجين."
وأضاف الهاشمي، "الاتحاد الأوروبي ينظر إلى العراق كلاعب مهم، ويحاول تطوير العلاقات معه في شتى الجوانب، وبالتالي فإن هذه الزيارة من وفد الاتحاد جاءت تعزيزا للقاء الذي عقده السفراء الفرنسي والبريطاني والألماني مع رؤساء الوزراء والجمهورية والبرلمان العراقيين، الغرض منه الضغط باتجاه عرض حلول للحكومة العراقية، من أجل تجاوز الأزمة في المرحلة القادمة، والتي بدأت تتفاقم بشكل خطير."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون