وصرح وزير الدفاع الإيراني، لدى استقباله السفير اليمني الجديد في طهران ابراهيم محمد الديلمي، بأن "جهاد الشعب اليمني ضد العملاء وجماعتي القاعدة وداعش التكفيريتين وحماتهم الإقليميين جدير بالتقدير" وقال: "إن من المتيقن أن مقاومة الشعب اليمني وصموده أفسدت تصورات حكام الرياض الذين كانوا يراهنون على أسلحتهم المتطورة"، كما نقلت وكالة "فارس".
وأشار وزير الدفاع إلى أنه "لا حل عسكريا للأزمة اليمنية"، وقال "أن تسوية مشكلة اليمن رهن بالحوار والتشاور بين جميع الأطراف السياسية في هذا البلد"، مشددا على أن "اليمن هو ملك لجميع اليمنيين وأن الحوار اليمني–اليمني في أجواء هادئة وبمشاركة جميع الأحزاب والفصائل والتيارات السياسية والاجتماعية هو السبيل العملي لتسوية المشاكل المعقدة في هذا البلد".
ونوه حاتمي إلى "التقدم الذي حققته القوات المسلحة اليمنية بالاعتماد على مختصيها وخبرائها المحليين في الحقل التسليحي" وقال إن "هذه الانجازات أثارت دهشة العالم، وفي الواقع، إن اليمنيين اختاروا الطريق الذي سبقتهم إليه القوات المسلحة الإيرانية خلال فترة الدفاع المقدس التي استغرقت ثماني سنوات (في مواجهة الحرب التي فرضها صدام على إيران 1980-1988)، وإلى جانب الحفاظ على تفوقهم في الحرب لم يترددوا في سد احتياجاتهم العسكرية بالاعتماد على الأساليب التقليدية ليبلغوا اليوم هذا المستوى من التقدم".
وتابع العميد حاتمي في هذا المجال، "إن اليمن اليوم بلغ مستوى من الاقتدار العسكري بحيث مكنه من التغلغل إلى عمق جبهة العدو واستهداف تحصيناته على بعد أكثر من ألف كيلومتر، وزعزع من خلال قدراته الردعية المعادلات السياسية والأمنية والعسكرية للمنطقة".
وفي ختام حديثه، أكد وزير الدفاع الإيراني أن "قائد الثورة الإسلامية، آية الله السيد علي الخامنئي، وإيران حكومة وشعبا يدعمون دوما مبادئ الشعب اليمني ولن يدخروا جهدا لدعمه".