كان عام 2019 فرصة مواتية للرياضة العربية، حيث عزز بعض النجوم مواقعهم على الساحة العالمية، وبرزت منتخبات ونوادي على المستوى الأفريقي والأسوي.
أبروز النجوم البارزة
صنع نجم نادي ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح مكانة له وسط النجوم الكبار، من خلال احتلاله المرتبة الخامسة في التصنيف الأخير لأحسن اللاعبين في العالم لسنة 2019.
ساهم محمد صلاح بشكل كبير في تتويج فريقه الإنجليزي ليفربول بدوري أبطال أوروبا. كما يبدو صلاح مع زملائه مثل السنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو، وبقيادة المدرب الألماني يورغن كلوب، أقرب من أي وقت مضى لتحقيق لقب طال انتظاره ثلاثة عقود في بطولة الدوري الإنجليزي.
القائد محرز
شهدت البطولة الإفريقية بروز نجم آخر تعرفه الملاعب الإنجليزية جيدا هو الدولي الجزائري رياض محرز الذي قاد بجدارة منتخب محاربي الصحراء إلى زعامة الكرة القارية للمرة الثانية في تاريخهم والأولى منذ 1990.
قدم محرز ورفاقه مثل اسماعيل بن ناصر وبغداد بونجاح ويوسف البلايلي والحارس رايس مبولحي، أداء شبه مثالي من البداية إلى النهاية تحت راية المدرب الفذ جمال بلماضي.
عادت الجزائر إلى سابق عهدها في 2019، وستبقى اللحظة العالقة في الأذهان، الركلة الحرة التي نفذها محرز في الثواني القاتلة من نصف النهائي ضد نيجيريا، ومنح من خلالها بلاده هدف الفوز 2-1، والتأهل إلى النهائي لملاقاة السنغال والتغلب عليها 1-صفر.
سجل الموهبة الجزائري رياض محرز هذا الموسم ستة أهداف في 22 مباراة مع فريقه، وتميز بتوفير 10 تمريرات حاسمة لزملائه.
محطات وبطولات
الترجي التونسي
رفع الفريق بقيادة مدربه معين الشعباني لقب 2017-2018 على حساب الأهلي المصري، وكرر ذلك هذا العام على حساب الوداد البيضاوي المغربي.
مضى الترجي بتشكيلة فقدت العديد من ركائزها، إلى مشاركته الثانية في كأس العالم للأندية، حيث اكتفى بإحراز المركز الخامس للعام الثاني تواليا، وذلك بفوز ساحق على السد القطري المضيف بنتيجة 6-2.
الهلال السعودي
كان النادي التونسي الذي يحتفل هذا العام بمئويته، قريبا من حلم بلوغ المباراة نصف النهائية، لكنه تعثر للمرة الثالثة وبهدف وحيد، عند عتبة المباراة الأولى في الدور الثاني، والتي جاءت هذه المرة أمام الهلال السعودي العائد بعد نحو عقدين من الزمن إلى زعامة الكرة الآسيوية.
فرض فريق العاصمة الرياض نفسه كبير آسيا هذا العام، معولا بشكل أساسي على تكتيك مدربه الروماني رازفان لوشيسكو، ومهاجمه الفرنسي بافيتيمبي غوميس هداف دوري الأبطال وأفضل لاعبيه للموسم المنصرم.
قدم الهلال أداء مشرفا في مونديال الأندية، وكاد أن يحقق مفاجأة العبور إلى المباراة النهائية بعدما أنهى الشوط الأول لنصف النهائي أمام فلامنغو متقدما بهدف نظيف، قبل أن يتلقى ثلاثة في الشوط الثاني.
كانت هذه البطولة التي استضافتها قطر للمرة الأولى، تجربة اختبارية للبلد الذي يستعد لتنظيم نهائيات كأس العالم 2022. لعامين متتاليين، ستستضيف الدولة الخليجية بطولة الأندية قبل انتقالها في 2021 إلى الصين والصيغة الجديدة بمشاركة 24 فريقا بدلا من سبعة حاليا.
مونديال الأندية أتى بعد أسابيع من محطة أخرى أساسية في الدوحة تمثلت بالنسخة الرابعة والعشرين من كأس الخليج، والتي لفتت فيها هذا العام مشاركة السعودية والإمارات والبحرين التي أحرزت اللقب للمرة الأولى، في خطوة كانت بمثابة فتح كوة صغيرة في جدار الأزمة الدبلوماسية المتواصلة منذ منتصف 2017 بين قطر وجيرانها الثلاثة.
لكن المنتخب العنابي فشل في تكرار الانجاز الذي بدأ به العام، عندما توج بلقب كأس آسيا 2019 على أرض الإمارات التي استضافت باقتدار النسخة الأكبر من البطولة القارية بمشاركة 24 منتخبا للمرة الأولى.