الجزائر - سبوتنيك. واستيقظت الجزائر اليوم على وقع مباراة النهائي التي انتصر فيها أشبال المدرب جمال بلماضي بشق الأنفس أمام المنتخب السنغالي بهدف سجله بغداد بونجاح في الأنفاس الأولى من المباراة، فلم تُنقص الساعات القليلة من النوم، التي حظي بها الجمهور بعد ليلة احتفال صاخبة.
فمع طلوع الشمس، بدأ مئات الآلاف في اجتياح الشوارع مرددين أغاني الملاعب، ومنها " كوب دافريك ندّوها ومادا بينا، ويصرا لي يصرا"، أي سنأخذ كأس إفريقيا هذا منانا وليحصل ما يحصل".
لم يمنع التواجد الكثيف للشرطة ولا درجة الحرارة العالية الجزائريين نساء ورجالاً شيوخاً وأطفالاً في الوقوف لساعات طويلة، من أجل تحيّة المنتخب صاحب الفضل في عودة الخضر إلى قمة القارة السمراء.
وعاشت ساحة أول ماي، أحد أكبر ساحات الجزائر، حالة هستيريا تامة عند مرور حافلة اللاعبين، والذين تفاعلوا مع أغاني وهاتفات الجمهور، بل أكثر حاولوا تهدئتهم كلما زاد فرحهم عن حده وشكّل خطراً على أنفسهم أو غيرهم، فالأمن واللاعبين كلّ على طريقته أرادوا احتفالات من دون خسائر، وفرحة بدون منغصّات.
وقضى لاعبو الفريق الوطني اليوم قرابة ست ساعات برغم درجة الحرارة الحارقة للاحتفال وسط الجماهير قبل توجههم إلى قصر الشعب لتلّقي استقبال رسمي من رئيس الدولة عبد القادر بن صالح.