بنغازي – سبوتنيك. وأكد المصدر العسكري، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لدواعي عسكرية، لوكالة "سبوتنيك": "تقدم واسع للقوات المسلحة العربية الليبية في طريق المطار العالمي وخلة الفرجان وصولاً إلى الطريق الرئيسي والآن أمامنا عمارات صلاح الدين"، مؤكداً أن "الجيش الليبي قام بأسر الكثير من الميليشيات المسلحة ومقتل المئات في صفوف مسلحي حكومة الوفاق".
وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الليبي، يوسف العقوري، قد صرح سابقا لوكالة "سبوتنيك"، تعليقا على طلب تركيا من الجيش الليبي وقف القتال: "إن قرار استرجاع العاصمة طرابلس من المجموعات المسلحة هو قرار سيادي لمجلس النواب والقيادة الذي تتبعه، ونحن نرفض التدخل السافر في شؤوننا الداخلية"، مؤكدا أن "تحرك الجيش الوطني جاء بعد فشـل تطبيق اتفاق الصخيرات وتعثر الترتيبات الأمنية، مما أدى لوقوع حكومة الوفاق رهينة لدى المجموعات المسلحة".
وكان حفتر، قد أعلن في 12 كانون الأول/ ديسمبر الجاري بدء المعركة الحاسمة والتقدم نحو طرابلس، حيث دعا الوحدات المتقدمة إلى الالتزام بقواعد الاشتباك معلنا "المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة".
وتعهد المشير خليفة "منح المسلحين في طرابلس الأمان مقابل إلقاء السلاح، موصيا قوات الجيش باحترام حرمات البيوت".
وتشهد ليبيا الغارقة في الفوضى منذ عام 2011، مواجهات عنيفة منذ الرابع من نيسان/أبريل الماضي عندما شنّت قوات حفتر عملية للقضاء على ما وصف بـ "الإرهاب" في العاصمة طرابلس مقرّ حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة، لكنّ لم تترجم بإحراز تقدّم كبير على الأرض.