في هذا الإطار قال الباحث في الفلسفة السياسية الدكتور رامي الخليفة العلي:
"إن فرنسا لديها مصلحة في أمن واستقرار ليبيا، باعتبار أن ذلك يؤثر على دول الساحل والصحراء، وموقفها الرافض من التدخل التركي في ليبيا واضح، وتتفق في ذلك المجتمع الدولي، وعليه تشارك في اجتماع بروكسيل اليوم حول ليبيا مع كل من ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا، لإيجاد رؤية أوروبية مشتركة".
وأشار العلي إلى أن التهديد بعملية عسكرية في ليبيا ربما يدفع المجتمع الدولي في اتجاه التقدم أكثر في إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية.
من جانبه قال أستاذ العلاقات الدولية أيمن سمير:
"إن القاهرة عليها المزيد من التشاور حول ما يحدث في ليبيا الفترة الأخيرة، في ظل سياستها الرامية إلى عدم التدخل في الشأن الداخلي لليبيا وترك المسألة للشعب الليبي، وغير وارد على الأقل في الفترة الحالية انخراط مصر في أي عمل عسكري في ليبيا.
وأكد سمير أن مصر نجحت في توحيد صف الجيش الوطني الليبي بنسبة كبيرة، تجعله قادرا على محاربة المرتزقة والإرهابيين في بلاده.
وحول الدور الدولي الذي تلعبه مصر، أشار سمير إلى ما تقوم به القاهرة في هذا الإطار من اتصالات مكثفة لكافة الأطراف المعنية، لشرح الموقف الليبي عن قرب، ومدى خطورة الميليشيات هناك على السلم والأمن الدوليين، مؤكدا ثقة مصر الكبيرة حكومة وشعبا في الجانب الروسي وما يقوم به في الشرق الأوسط وسعيها للحل السياسي في ليبيا.
فماذا لو لم تنجح المساعي الدولية في إنقاذ مؤتمر برلين للسلام، وأقدمت تركيا بالفعل على عملية عسكرية في ليبيا؟
تابعوا المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من "البعد الآخر"...
إعداد وتقديم: يوسف عابدين