وجاء بيان إسبر في حين أظهرت لقطات تلفزيونية العشرات من المتظاهرين يقفون على طول جدران مجمع السفارة وألقوا عليها الحجارة.
وبحسب "ستارز آند سترايبس" وهي صحيفة يصدرها الجيش الأمريكي، قال مسؤول أمريكي إن مشاة من الكتيبة الثانية من مشاة البحرية السابعة تم نقلهم في وقت مبكر بعد ظهر الثلاثاء من القاعدة الأمريكية في الكويت إلى السفارة في بغداد.
وبحسب صحيفة الجيش الأمريكي كان المارينز في الكويت مكلفين كفريق الاستجابة للأزمات التابع لفيلق في منطقة القيادة المركزية الأمريكية.
وتم تدريب الوحدة خصيصًا للاستجابة السريعة للقضايا التي تنشأ في تلك المنطقة، والتي تشمل الشرق الأوسط وأفغانستان.
وصور البنتاغون اليوم الثلاثاء قيام قوات المارينز بتذخير بنادقهم وتحميلها استعدادا للانتقال إلى العراق عبر طائرة MV-22 Osprey.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن تدفق القوات جاء بعد "اسعراض القوة" الذي أجرته طائرتا هليكوبتر من طراز AH-64 من طراز Apache.
وقال المسؤول إن الأباتشي ستظل متاحة للمساعدة في تأمين السفارة طالما كانت هناك حاجة لذلك، وقد تم تجهيز المزيد من القوات للتحضير للنشر إذا لزم الأمر.
ومع ذلك، فإن المسؤول لم يكشف عن عدد القوات الموجودة في السفارة الآن.
وقال المسؤول إن قوات الأمن العراقية ساعدت في السيطرة على الوضع الذي لم يسفر عن مقتل أي شخص حتى ظهر يوم الثلاثاء.
وقال إسبر في بيان "كما هو الحال في جميع الدول، نعتمد على قوات الدولة المضيفة للمساعدة في حماية أفرادنا في البلد، وندعو حكومة العراق إلى الوفاء بمسؤولياتها الدولية في القيام بذلك". وأضاف "تواصل الولايات المتحدة دعم الشعب العراقي وعراق حر يتمتع بالسيادة والازدهار".
وقال مسؤول أمريكي ثان إن المبنى الرئيسي للسفارة لم ينتهك وأن الاحتجاج - الذي يتألف في معظمه من ميليشيات الحشد الشعبي بدا وكأنه "يهدأ بعض الشيء".
وقال المسؤول، الذي تحدث أيضًا عن عدم الكشف عن هويته ، إن الولايات المتحدة اعتبارًا من يوم الثلاثاء "لم تخطط لإخلاء السفارة".
ومع ذلك، أشارت تقارير إعلامية من العراق إلى أن بعض الأفراد على الأقل أقاموا معسكرات خارج أرض السفارة.
وذكرت وكالة أسوشيتيد برس أن المتظاهرين "كانوا يعتزمون تنظيم اعتصام".
وجاءت الاحتجاجات بعد يوم واحد من تعهد مجموعات من "الحشد الشعبي" العراقي بالانتقام في أعقاب الضربات الجوية الأمريكية التي وقعت يوم الأحد على خمسة مواقع في العراق وسوريا تضم قوات ألقى المسؤولون الأمريكيون باللوم عليها في الهجوم المميت على كركوك ونحو عشرة هجمات مماثلة على قواعد أمريكية وقوات التحالف المحاربة لتنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) في العراق.
وقتلت الغارات الأحد ما لا يقل عن 25 من رجال "الميليشيات"، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
ونقلت الولايات المتحدة نحو 14000 جندي إلى الشرق الأوسط منذ شهر مايو/ أيار بسبب إيران.
وتتألف هذه القوات إلى حد كبير من مجموعة من ضباط حاملات الطائرات التابعة القوات البحرية وأفراد وقاذفات قنابل وطائرات مقاتلة وجنود ووحدات الدفاع الجوي والصاروخي التي تم إرسالها لتعزيز حماية القوات. وقال مسؤولون دفاعيون إن معظم القوات البرية أرسلت إلى السعودية.
وللولايات المتحدة حوالي 5200 جندي في العراق.