وقال المصدر المقرب من قوش لصحيفة "الانتباهة" إن قوش ليس في مصر بل خارجها "وهو في دولة أخرى أتحفظ عن ذكر اسمها"، مشددا على أنه تحدث إلى قوش عبر الهاتف قبل الشائعة بساعة واحدة.
وأكد أنه "لا صحة لما يتداول عن محاولة اغتياله".
وسرت شائعة عن تعرض صلاح قوش لمحاولة اغتيال فاشلة بعد إطلاق النار عليه داخل مقر إقامته بالعاصمة المصرية القاهرة.
وكانت نيابة الثراء الحرام والمشبوه في السودان، أصدرت قبل أيام أمر قبض على المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السابق، الفريق أول مهندس صلاح عبد الله قوش، واعتبرته "متهما هاربا".
وشددت وكيل النيابة الأعلى، سلوى خليل أحمد، على "المتهم الهارب صلاح قوش وثلاثة متهمين آخرين"، ضرورة تسليم أنفسهم في فترة لا تتجاوز أسبوعا من نشر الإعلان في الصحف، وإلا ستتخذ إجراءات قانونية أخرى، مطالبة المواطنين بالمساعدة في القبض على المتهم الهارب.
وكان النائب العام السوداني، مولانا تاج السر الحبر، كشف عن تدوين 4 بلاغات في مواجهة المدير العام السابق لجهاز الأمن والمخابرات صلاح قوش الموجود خارج البلاد، مؤكدا شروع السلطات في استرداده عبر الإنتربول.
وكانت وزارة الخارجية السودانية، أخطرت بعثاتها في الخارج والمنظمات الدولية بعدم التعامل مع الجواز الدبلوماسي لقوش.
ونقلت صحيفة "الصيحة" عن مصدر في الخارجية قوله إن إلغاء جواز قوش وضع حدا للشائعات بعودته إلى المشهد السياسي.
ونشر موقع "سودان ديلي" نسخة من بيان الخارجية، وجاء فيه مخاطبة مكتب الأمم المتحدة في جنيف وبقية المنظمات الدولية بقرار إلغاء جوازات السفر الدبلوماسية التي يحملها مدير جهاز الأمن السابق صلاح قوش.
وقال البيان: "تتشرف البعثة الدائمة للسودان بجنيف بإبلاغ البعثات الدائمة لدى الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية بأن جميع جوازات السفر الدبلوماسية تم إلغاؤها للسيد صلاح عبد الله محمد صالح من جانب السلطات السودانية "وزارة الخارجية".
وكانت وسائل إعلام سودانية نشرت أنباء عن زيارة مفاجئة قام بها صلاح قوش الى العاصمة الخرطوم، خلال الأيام الماضية، زار فيها شخصيات تابعة لحزب البشير وأيضا مقر وزارة الدفاع السودانية.
وأفادت تلك الأنباء بأن صلاح قوش قد عاد إلى مقر إقامته في العاصمة المصرية القاهرة، بعد زيارة قصيرة إلى الخرطوم، وتضاربت الأنباء حول أسباب الزيارة ما بين مهمة للغاية، أو مجرد زيارة اجتماعية لاعلاقة لها بالشأن العام.
كما ذكر إعلام سوداني، أن قوش التقى في زيارة سرية إلى أمريكا بمسؤولين في البنتاغون ووكالة الاستخبارات، وتناولت اللقاءات هناك مجمل الأوضاع التي تجري الآن في السودان، وكيفية التعاطي معها مستقبلاً، وتوجه بعد ذلك إلى الإمارات.
وصرح رئيس المجلس السيادي في السودان، عبد الفتاح البرهان، بأن قوش غادر السودان دون موافقة المجلس، وأن المجلس لا يعلم في أي دولة يقيم.