وكشف الشعيبي أن الأيام القادمة ستكون هناك تطورات عسكرية كبرى من شأنها أن تعيد رسم خارطة الانتصارات العسكرية، ليس على مستوى الضالع فحسب بل على كامل التراب اليمني.
وأضاف رئيس المركز الإعلامي في حديث لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، إن المناطق التي سيطرت عليها القوات الجنوبية في إب، منطقة بتار والمشاريح وموقع العرائس والمناطق المتاخمة لجبهة الجب، وتتجه القوات حاليا نحو تحرير كامل محافظة إب الحدودية مع الضالع، من أجل تأمين محافظة الضالع من كل الجبهات بالكامل، حيث أن أم الضالع يبدأ من إب.
وأشار رئيس المركز الإعلامي إلى أن ما قبل ضرب الحوثيين لمعسكر ميدان الصمود وسقوط عشرات القتلى والجرحى لن يكون كما هو بعدها، حيث أن "الحوثيون" اعتقدوا أن بإمكانهم تغيير قواعد الاشتباك جوا غير أن قواتنا الجنوبية استطاعت أن ترد وتغيير قواعد الاشتباك على الأرض، عبر سلسلة من الانتصارات العسكرية في ميدان المعركة.
وأوضح الشعيبي أن جبهة الضالع ستمثل إحدى معادلات الردع حال ما فكرت "المليشيات الحوثية" الرد على مقتل قاسم سليماني، عبر سلسلة من العمليات الصاروخية التي قد تحدث في الضالع كما حدث أمس الثلاثاء.
وقال الشعيبي إن الانتصارات التي حققتها جبهة الضالع والمناخ الإقليمي المواتي، ستكون تلك الانتصارات عامل محفز لتصاعد العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، وأيضا رادع لهم، وتعد تلك العمليات مقدمة لانتصار كبير وتحول في معادلات الردع.
ودعا رئيس المركز الإعلامي قيادة التحالف بقيادة السعودية، بتزويد جبهة الضالع بمنظومة مضادة للصواريخ الحوثية، كون المليشيات الحوثية غيرت قاعدة الاشتباك ومعركتها في الضالع إلى جو بعد الهزائم التي منيت بها في الأرض.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء، ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.