وأعرب ترامب في لقاء على شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، عن تعاطفه مع الملكة إليزابيث الثانية، بعد قرار حفيدها الأمير هاري بالانفصال عن العائلة الملكية البريطانية، واستقلاله هو وزوجته ماديا، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وعندما سئل عما إذا كان لديه أي نصيحة حول كيفية التعامل مع الأزمة الراهنة بداخل العائلة الملكية البريطانية، كان رد ترامب: "أعتقد أنه أمر محزن، فهي تبدو إمرأة عظيمة" في إشارة منه إلى الملكة إليزابيث. وأردف: "فهي لم ترتكب أي خطأ، أعني أن وقتها لا تشوبه شائبة".
وردا على سؤال حول رأيه فيما إذا كان يعتقد أنه يجب أن يعود الأمير هاري وميغان ماركل إلى قصر باكنغهام مجددا، أصر الرئيس الأمريكي أنه لا يريد التدخل في الأمر برمته، ولكنه اكتفى بالإجابة: "أنا فقط أحترم هذا الملكة، لا أعتقد هذا يجب أن يحدث هذا لها".
وقال مصدر ملكي إن الأسرة المالكة البريطانية تشعر بالألم وخيبة الأمل بسبب الإعلان الصادم من الأمير هاري وزوجته ميغان بأنهما سيتنحيان عن أداء مهامهما الملكية الرئيسية وسيمضيان مزيدا من الوقت في أمريكا الشمالية.
وفاجأ إعلان هاري وميغان، على مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس الأربعاء، الملكة إليزابيث جدة هاري، ووالده الأمير تشارلز ولي العهد، لأنه لم يتم التشاور معهما بشأن إصدار البيان، بحسب "رويترز".
وأفادت تقارير، أن الأمير هاري، يخوض مناقشات عميقة حاليا، مع جدته، الملكة إليزابيث الثانية، ووالده الأمير تشارلز، وشقيقه الأمير وليام، بشأن الدور المستقبلي لهاري.
وأضافت الصحيفة نقلا عن "ديلي ميل" البريطانية: "محادثات الملكة مع هاري بشأن الأزمة: تم محاصرة "دوق ساسكس" في اتصال هاتفي مع 4 أطراف، من أجل تجنب نشوب حربا ملكية".
وعن طبيعة المشاورات القائمة حاليا، يقول روبرت لاسي، وهو كاتب سير ذاتية للعائلة الملكية البريطانية: "إنها تتناول اللوجستيات، والبحث عن طرق لإنجاح انتقال الأمير هاري، بعد تخليه عن صفته الملكية".
وتابع "لاسي": "أنه إذا كانت التقارير التي تفيد أن الملكة ترغب في العثور على حلول، خلال أيام، صحيحة، فهذا يبين وجود وعي وتقبل للأمر الواقع، وأن الانتقال لابد أن يتم بشكل إيجابي وجيد".
وطلبت ملكة بريطانيا، الملكة إليزابيث الثانية، أمس الخميس، تشكيل فريق عمل لبحث قرار الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، التخلي عن صفتهما الملكية والاتجاه "للاستقلال المادي".
وطلبت الملكة إليزابيث من الموظفين لديها، العمل مع "دوق ودوقة ساسكس" لإيجاد حل عملي خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن أعلنا أنهما سيتخليان عن صفتهما كأعضاء في العائلة المالكة.
وسيتخلى الأمير هاري وزوجته بهذا القرار عن لقب دوق ودوقة ساسيكس، بعدما شكلت علاقتهما العاطفية محور اهتمام وسائل الإعلام البريطانية والعالمية، بسبب نمط حياتهما المختلف تماما عن بعضهما البعض، والانقسامات التي أثارتها علاقتهما في العائلة المالكة.
وذكرت تقارير صحفية أن العلاقة بين الاثنين، تسببت في شرخ بالعلاقة بين الأمير هاري وأخيه الأكبر الأمير وليام، الذين لطالما جمعت بينهما علاقة وثيقة.
ووصلت المؤشرات على الشرخ بين هاري وعائلته إلى ذروتها خلال فترة عيد الميلاد، فبدلا من أي يمضي الأمير هذه المناسبة مع العائلة المالكة كما هو متعارف عليه، قرر الابتعاد مع ميغان وابنهما الرضيع آرتشي، والسفر إلى كندا لمدة 6 أسابيع، حيث عاشت ميغان بضعة سنوات خلال عملها كممثلة في المسلسل الشهير "سوتس".
ورجحت الوكالة الفرنسية أن الخلاف ظهر بصورة جلية في العلن، عندما ألقت الملكة إليزابيث، جدة الأمير هاري، خطاب عيد الميلاد وبجوارها أفراد العائلة المالكة الرئيسيين مثل زوجها الأمير فيليب وابنها الأمير تشارلز وزوجته كاميلا وحفيدها الأمير ويليام وزوجته كيت ميديلتون وأطفالهما، فيما غاب الأمير هاري وميغان ماركل وابنتيهما آرتشي.
يشار إلى أن الأمير هاري ذكر في خطابات سابقة أنه يرفض الضغوط التي تفرضها وسائل الإعلام البريطانية على زوجته، مشبها إياها بالأحداث المأساوية التي عاشتها والدته الأميرة الراحلة، ديانا.
وبعد نشر إعلانهما، قال متحدث باسم قصر باكنغهام، إن المناقشات مع الزوجين حول المسألة "في مرحلة مبكرة".