وفي تقرير لها نقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن البارزاني قوله، إنه "من المؤكد أن هناك خطراً في حال اختار العراق سلوك الطريق الخطأ".
وأعرب البارزاني عن "أمله بالعمل معا على إعادة الاستقرار والأمان والرفاهية لشعب العراق واتخاذ خطوات لمساعدته".
وقال رئيس إقليم كردستان:"لا نريد أن يحول إقليم كردستان والعراق إلى ساحة حرب لحل الخلافات وحسم المواجهات".
وحذر البارزاني من "عودة داعش مجدداً إلى الظهور في حال انسحاب قوات التحالف من العراق".
وأضاف: "اعتقد أن الحرب ضد الإرهاب لم تنته، لأن إقليم كردستان وكل العراق، وكما كانت الحال فيما مضى، بحاجة إلى مساعدة التحالف".
وأشار رئيس إقليم كردستان إلى أن "تهديدات الإرهاب ليست موجهة إلى أمن المنطقة وحدها بل إلى أمن المجتمع الدولي كله".
وكان البرلمان العراقي قد وافق على قرار يطالب الحكومة بإنهاء وجود كل القوات الأجنبية في البلاد، ردا على القصف الذي استهدف سيارة قائد فيلق القدس قاسم سليماني
وأعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، الجمعة الماضية، أنه طلب من الولايات المتحدة الأمريكية إرسال مندوبين لوضع آليات انسحاب القوات الأمريكية من بلاده.
وأفادت قناة "السومرية نيوز" بأن عبد المهدي طلب من وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إرسال مندوبين لتطبيق قرار مجلس النواب ووضع آليات الانسحاب "الآمن" للقوات من العراق.
وأشار عبد المهدي إلى أن هناك قوات وطائرات مسيرة أمريكية تدخل العراق دون إذن الحكومة.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء إن عبد المهدي تلقى، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي، تناول التطورات الأخيرة ورغبة مختلف الأطراف بمنع التصعيد والذهاب إلى حرب مفتوحة.
وأكد عبد المهدي أن العراق رفض ويرفض كافة العمليات التي تنتهك سيادته، بما في ذلك العملية الأخيرة التي استهدفت عين الأسد وأربيل، مشيرا إلى أن العراق يبذل جهودا حثيثة ويتصل بكافة الأطراف لمنع تحوله إلى ساحة حرب.
كما طلب عبد المهدي، وفق البيان، من وزير الخارجية الأمريكي إرسال مندوبين إلى العراق لوضع آليات تطبيق قرار مجلس النواب بالانسحاب الآمن للقوات، موضحا أن العراق حريص على إبقاء أحسن العلاقات بجيرانه وأصدقائه في المجتمع الدولي وعلى حماية الممثليات والمصالح الأجنبية وكل المتواجدين على الأراضي العراقية وأن أولوياته تنحصر بمحاربة الإرهاب وتنظيم "داعش" الإرهابي والعنف من جهة، وإعمار العراق وتحقيق النمو الاقتصادي وحماية سيادة البلد واستقلاله والوحدة الوطنية وتحقيق الأمن والاستقرار للعراق والمنطقة من جهة أخرى.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل إزاء قرار البرلمان العراقي حول سحب القوات الأجنبية من البلاد وقطع العلاقات مع التحالف الدولي لمحاربة داعش (الإرهابي).
وجاء في بيان الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، لوكالة "سبوتنيك": "الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل إزاء الإجراءات التي اتخذت اليوم في مجلس النواب العراقي. إذ ننتظر المزيد من التوضيح بشأن الطبيعة القانونية والآثار المترتبة على قرار اليوم، نحث القادة العراقيين مرة أخرى على تقييم أهمية استمرار العلاقات الاقتصادية والأمنية بين البلدين واستمرار وجود التحالف العالمي من أجل المعركة ضد داعش".
وقُتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يوم 3 يناير الماضي، في ضربة بطائرة أمريكية مسيّرة على موكبه عند مطار بغداد في هجوم نقل العداء طويل الأمد بين واشنطن وطهران إلى مستوى آخر لا مثيل له وزاد من احتمالات نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.