طهران - سبوتنيك. وقال بيان للخارجية الإيرانية إنها "تدعو لندن إلى الإنهاء الفوري لأي تدخل استفزازي في شؤونها الداخلية من قبل سفارتها في طهران، محذرة من أنها لن تستدعي السفير مرة أخرى إذا ما تكرر هذا السلوك من قبل السفير البريطاني لدى طهران، بل ستتخذ إجراءات أخرى".
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في وقت سابق من اليوم، إن بريطانيا استدعت السفير الإيراني في لندن، لإبداء اعتراضاتها القوية على احتجاز السفير البريطاني في طهران لفترة وجيزة يوم السبت.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث، اليوم الاثنين، قوله: "هذا انتهاك غير مقبول لاتفاقية فيينا ويجب التحقيق في الأمر".
وأضاف: "نسعى للحصول على تأكيدات من الحكومة الإيرانية بأن هذا لن يحدث مرة أخرى أبدا".
وقال المتحدث: "وزارة الخارجية استدعت السفير الإيراني اليوم لتقديم اعتراضاتنا القوية".
وأطلقت قوات الأمن الإيرانية، يوم السبت الماضي، سراح السفير البريطاني، بعد احتجازه لساعات بتهمة "تحريض طلبة تظاهروا دون أذن من السلطات أمام جامعة أمير كبير" في العاصمة طهران.
وذكرت وكالة "تسنيم" أنه "تم إطلاق سراح السفير البريطاني راب مكاير بوساطة وزارة الخارجية الإيرانية، ولكن الوزارة تعهدت بإحضاره إلى مقرها يوم غد وتوجيه احتجاج شديد اللهجة له وتنبيهه على عدم القيام بمثل هذه التصرفات مرة أخرى".
وذكرت الوكالة: "تم إلقاء القبض على السفير البريطاني وهو يحرض المحتجين الذين خرجوا دون إذن من السلطات أمام جامعة أمير كبير لإطلاق شعارات ضد النظام ويقوم بتصوير مقاطع فيديوهات وصور دون أخذ تصريح من السلطات الرسمية".
وقال وزير الخارجية البريطاني: "اعتقال سفيرنا في طهران دون أساس أو تفسير انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأضاف: "الحكومة الإيرانية في لحظة فارقة. بإمكانها الاستمرار في وضع المنبوذ مع كل ما يستتبع ذلك من عزلة سياسية واقتصادية أو اتخاذ خطوات لوقف تصعيد التوتر وانتهاج طريق دبلوماسي مستقبلا".
وخرج مئات المتظاهرين، مساء السبت، إلى شوارع العاصمة الإيرانية طهران، رافعين شعارات ضد سلطات البلاد بعد اعترافها بإسقاط الطائرة الأوكرانية، التي أسفر تحطمها عن مقتل 176 شخصا، بصاروخ إيراني مضاد للجو نتيجة لـ "خطأ بشري".
وفرقت الشرطة الإيرانية المتظاهرين باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، بعد أن أطلقوا شعارات معادية للحرس الثوري الإيراني وقيادة البلاد، بما في ذلك للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي.