وذكرت صحيفة "القبس" الكويتية على لسان مصادر دبلوماسية خليجية أن "الأحداث الأخيرة جعلت الكل في الخليج حمائم، يدعون إلى استقرار المنطقة والابتعاد عن لغة الحرب والوصول إلى تسويات، وما قامت به قطر هو خطوة متقدمة لإطفاء الأزمة المشتعلة".
وكشفت عن أن هناك "مفاوضات تجري حاليا تحت الطاولة، من اجل التوصُّل الى اتفاق أمريكي-إيراني جديد".
وأشارت المصادر إلى أن "طهران لا تريد أن تجازف وتضحّي بالنظام، وترغب في التوصّل إلى اتفاق جديد، يحفظ ماء وجه الجميع، والرئيس ترامب الذي تحدث مباشرة بعد الضربة الإيرانية أنه مستعد للتوصل إلى اتفاق جديد، يدرك أن التوصل إلى صفقة جديدة مع إيران يعني أنه ضمن فترة ولاية ثانية".
وأكدت أن "التحرّك الدبلوماسي لم يبدأ بقطر، بل بدأ في عمان التي نجحت في خرق الجدار والتوصل إلى الاتفاق النووي، لكن إدارة ترامب نسفت هذا الاتفاق، ما أدى إلى توتّر شديد".
وأوضحت المصادر الخليجية أنه يوجد حاليا "تنسيق وتواصل مستمر بين سلطنة عمان وقطر".
وأشارت المصادر إلى أن
تحرك الدوحة القوي، جاء بعدما أثبتت أن الدول البعيدة عن المنطقة مثل باكستان واليابان، لن يكون لهما قدرة كبيرة على إدارة ملف الوساطة، كما أن الدور الأوروبي يثير دوما ريبة الإيرانيين الذين يعتبرون أوروبا تقف دوما في صف أمريكا.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، فجر الجمعة الماضي، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بالإضافة إلى أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.
وردت إيران على مقتل سليماني بإطلاق صواريخ على قاعدتين عسكريتين تستضيفان قوات أمريكية في العراق، يوم الأربعاء، في عملية وصفها الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بأنها "صفعة على وجه" الولايات المتحدة، مضيفا أنه ينبغي على القوات الأمريكية أن تغادر المنطقة.