ونشر موقع "آكسيوس" الأمريكي، تصريحات عن مسؤولين أمريكيين بارزين في إدارة ترامب، قالوا فيها إن الرئيس الأمريكي، يستهدف حاليا فتح جبهة جديدة لمواجهة الهجرة إلى الولايات المتحدة، والمعروفة باسم "سياحة الولادة".
ومن المتوقع أن تشمل قرارات الحظر تلك دولا مثل الصين ونيجيريا وبعض الدول الشرق أوسطية.
وتسعى عدد من النساء الحوامل إلى الدخول إلى الولايات المتحدة بتأشيرات سياحية من أجل الولادة فيها، لاكتساب أبنائهم الجنسية الأمريكية بشكل تلقائي.
وتستفيد تلك النسوة من التعديل الرابع عشر لحماية المواطنة، لأي شخص مولود في الولايات المتحدة، يحق له الحصول على الجنسية الأمريكية.
وأشارت التقديرات، وفقا لمركز دراسات الهجرة في الولايات المتحدة، إلى أن عدد المواليد وفق نظام "سياحة الولادة، يقدر بنحو 33 ألف مولود سنويا.
وكان ترامب في تصريحات سابقة، هدد بأنه سيسعى إلى إنهاء منح الجنسية الأمريكية عن طريق الولادة أو عن طريق "سياحة الولادة".
ونقل موقع "آكسيوس" عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية:
"تستهدف الولايات المتحدة من تلك الإجراءات خفض سياحة الولادة، وتقنينها وتقنين الدول التي سيسمح لها بذلك، وليس منعها تماما".
وتابع قائلا: "سنحاول من خلال تلك التعديلات معالجة القضايا المرتبطة بمخاطر الأمن القومي وإنفاذ القانون المرتبطة بسياحة المواليد، بما في ذلك النشاط الإجرامي المرتبط بصناعة سياحة الولادة".
كما نقلت عن كبير المستشارين القانونيين السابقين في مكتب تأشيرات وزارة الخارجية، جيفري غورسكي، قوله إن "المسألة الأساسية هي أن قلة قليلة من النساء اللواتي يلدن في الولايات المتحدة حصلن على تأشيرات لهذا الغرض المحدد".
وتابع قائلا: "معظم النساء يأتين إلى الولايات المتحدة بالفعل بتأشيرات سياحية مثلا، ثم يأتين لاحقا للولادة".
وكان ترامب قد قال في تصريحات سابقة إن هناك حاجة إجراء إصلاحات في نظام الهجرة والتحقق من خلفية مشتري السلاح.
وغرد "ترامب" عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "لا يمكننا أن نترك هؤلاء الذين قتلوا في إل باسو بتكساس ودايتون بأوهايو يذهبون سدى...على الجمهوريين والديمقراطيين الاتحاد والإتيان بـ [نظام] تحقق قوي للسجلات [الخاصة بالأشخاص الذين يشترون السلاح]، ولربما يدمج ذلك بإصلاحات ملحة لنظام الهجرة". وتابع الرئيس الأميركي: "يجب أن نأتي بشيء جيد للخروج من هذين الحادثين المأساويين".
وتقول الحكومة الأمريكية إنها تعاني في التعامل مع ارتفاع عدد طالبي اللجوء من دول أمريكا الوسطى الذين يسافرون عبر المكسيك، وقررت، في وقت سابق، قطع المساعدات عن السلفادور، وغواتيمالا، وهندوراس لما تصفه بتقاعسهم عن الحد من موجات الهجرة.
وتبنى ترامب عندما كان مرشحا رئاسيا عام 2016 وخلال رئاسته سياسة متشددة بشأن الهجرة، ويضغط من أجل بناء جدار على الحدود مع المكسيك كما استخدم خطابا لاذعا لوصف المهاجرين من بلدان أمريكا الوسطى إلى الولايات المتحدة.
وأيد الجمهوريون بصورة عامة مقترحات ترامب بشأن الهجرة، لكن الخطة الأحدث للبيت الأبيض تهدف إلى توحيد صفوفهم بشكل أوسع نطاقا.