بنغازي- سبوتنيك. ولفت العقوري في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" إلى أن المجلس النواب الليبي لم يشكل حتى الآن لجانه، التي ستعمل على تنفيذ التوصيات.
وتابع العقوري: "العامل الأهم في نجاح المؤتمر سيكون متابعة تنفيذ توصيات المؤتمر من خلال لجان المتابعة في جميع المسارات، ويتطلب ذلك إعداد دقيقا لها يضمن أداءها للمهام الموكلة لها وأبرزها إخراج المجموعات المسلحة من العاصمة طرابلس".
وأشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الليبي إلى أنه "لم يتم تشكيل أي لجنة وسيكون ذلك محل تشاور في مجلس النواب"، مشيراً إلى أنه "بالنسبة للترتيبات اللاحقة يحرص على متابعتها من خلال فريق قانوني وسياسي وأمني لضمان تحقيقه للأهداف الموكلة إليها".
وحول تبعات عدم توقيع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر على اتفاق وقف إطلاق النار، قال العقوري إن "قواتنا المسلحة تحركت بأمر مجلس النواب لاسترجاع العاصمة من الجماعات الإرهابية والمجموعات المسلحة التي تسيطر على مؤسسات الدولة بهـــا والتي أصبحت حكومة الوفاق نفسها رهينة لها".
وتشهد ليبيا، منذ نيسان/أبريل من العام الماضي، مواجهات بين قوات حكومة الوفاق الوطني المتمركزة في العاصمة طرابلس، غربي البلاد، والجيش الوطني المدعوم من البرلمان في الشرق، والذي يسعى لتحرير العاصمة مما يصفها بــ "العناصر الإرهابية".
وتابع العقوري موضحا أنه "من المهم جدا الاتفاق على جداول زمنية واضحة لتنفيذ بنود المؤتمر والاتفاق على عقوبات لمن يتجاوزها ووضع ضمانات دوليـــة كافية لتنفيذها"، موضحاً أن "ذلك يكون بقرار يصدر من مجلس الأمن الدولي حتى لا يكون الاتفاق مخرجا للمجموعات المسلحة لتستمر في تواجدها في العاصمة طرابلس".
واستضافت العاصمة الألمانية أمس، الأحد، مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية بمشاركة قادة وممثلين عن كل من روسيا الاتحادية، والولايات المتحدة الأميركية، ومصر، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، والإمارات، والجزائر، والكونغو، إلى جانب الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية.
وأصدر المشاركون بيانا ختاميا دعوا فيه إلى تعزيز الهدنة في البلاد، ووقف الهجمات على منشآت النفط، وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.