وأشار البدوي في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" إلى أن "بنك السودان المركزي قد اشتري 7 أطنان ذهب من قطاع التعدين الأهلي بالعام السابق"، كاشفا عن وجود "معوقات كانت تقف في وجه زيادة إنتاج الذهب منها الأعطال في مصفاة الخرطوم للذهب، بالإضافة إلى عمليات تهريب الذهب وتخزينه، وأيضا الأسعار غير المجزية وغير المواكبة لأسعار سوق دبي العالمي لشراء الذهب من قطاع التعدين الأهلي".
وحول الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد والمتمثلة في الارتفاع الهائل في أسعار السلع وانهيار قيمة الجنيه السوداني أمام الدولار الأميركي، قال الوزير إن "وزارته تعول على أمرين أساسيين لمعالجة هذه الإشكالية، الأمر الأول أنه تم الاتفاق مع البنك المركزي على الإقلال من عمليات الاستدانة من النظام المصرفي وضبط الموازنة والصرف"، لافتا إلى "وجود أرقام محددة مستهدفة في إطار محاصرة مسألة التوسع في الائتمان والاستدانة، لتقليل في التوسع المكون المحلي للكتلة المحلية".
وتابع البدوي "الأمر الثاني هو العمل لتوسيع المكون الأجنبي من العملات الأجنبية عن طريق تعظيم حصائل الصادر.. والخطوة الأولى بدأت عبر تصدير الذهب، والسعي لوضع أسعار صرف مجزية لقطاع تصدير الذهب وتحويلات السودانيين بالمهجر عبر القنوات الرسمية".
ومن زاوية أخرى، شدد وزير المالية على أهمية "تعزيز التعاون مع روسيا في الاقتصاد والاستثمار بين البلدين في التعدين والطاقة"، قائلا "التعاون اقتصاديا مع روسيا مهم جدا، لأن روسيا متقدمة في قطاعات التعدين والغاز والنفط".
وأوضح البدوي أن "وزارة الطاقة السودانية، ستتولى التعاون في المجالات الفنية مع روسيا خلال التعاون الاقتصادية بين البلدين، بينما وزارة المالية السودانية، تعزز التعاون الاستثمارية، خاصة في قطاع التعدين، وكلما زدنا القطاع المنظم في التعدين، سيساهم ذلك في استدامة لهذا القطاع المهم ويقلل من الآثار السلبية البيئية في استخلاص الذهب".
وتزداد معاناة السودانيين رغم رحيل نظام الرئيس المعزول عمر البشير، باستمرار أزمة ندرة خبز الطعام وارتفاع المستمر في أسعار السلع الضرورية، وانهيار قيمة الجنيه السوداني أمام الدولار، حيث بلغ سعر الدولار الواحد 96 جنيها بالأسواق السوداء.