ونقلت شبكة "فرانس 24" عن عبد القادر الطالب عمر، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "البوليساريو"، قوله في الجزائر، إن قيام أربع دول بافتتاح قنصليات لها في الصحراء الغربية، التي يسيطر عليها المغرب وتطالب بوليساريو باستقلالها، "مجرد دعاية مغربية" ولن تغير الوضع القانوني للإقليم المتنازع عليه.
وتابع: "هذه دعاية مغربية ستطيل النزاع وتعرقل المسار السلمي، ولن تغير الوضع القانوني للصحراء الغربية. والجهة الوحيدة التي يمكنها تغيير هذا الوضع هو الشعب الصحراوي عندما يقرر مصيره" بالاستفتاء المنتظر منذ 1991".
جاء ذلك بعد افتتاح كل من جزر القمر وغامبيا وغينيا والغابون، قنصليات في هاتين المدينتين، وهو ما اعتبرته الرباط "ترسيخا لمغربية الصحراء".
وحققت الدبلوماسية المغربية مؤخرا نجاحات مهمة، بعد أن أقنعت عددا من الدول بفتح تمثيلياتها الديبلوماسية في محافظات الصحراء جنوب المغرب.
ويقترح المغرب حكما ذاتيا لمحافظات الصحراء كحل للنزاع حول الصحراء الغربية (266 ألف كلم مربع)، فيما ترفض جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر مقترح المغرب وتتمسك بخيار الاستفتاء للاستقلال عن المغرب.
ويسيطر المغرب على 80 بالمئة من أراضي الصحراء، بعد انسحاب الاستعمار الإسباني منها عام 1975.
وكان آخر مبعوث أممي في قضية الصحراء الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر، قد استقال من مهامه كمبعوث في مايو/أيار الماضي "لأسباب صحية"، بعدما تمكن من جمع الطرفين حول طاولة مفاوضات بعد ست سنوات من القطيعة، ولم يعين بعد خلف له.