وأخبر الأستاذ في جامعة تورونتو "ديفيد فيسمان" الذي أجرى تحليلًا للفيروس، وكالة "فرانس برس"، بأن أفضل السيناريوهات المحتملة هو استمرار انتشاره خلال الربيع وحتى نهاية الصيف.
وبدا ذلك متشابهًا مع وجهة نظر الأستاذ بجامعة نورث إيسترن، أليساندرو فيسبينياني، والذي يعمل ضمن فريق من الباحثين الذين يديرون منصة إلكترونية خاصة بتعقب الوباء، ويقول: "إنه ليس شيئًا سينتهي الأسبوع المقبل أو الشهر المقبل".
بطبيعة الحال، فإن تقديرات الباحثين ليست مبنية على التخمين أو ضربات الحظ، في ظل محدودية البيانات المتوافرة عن الفيروس الجديد، لكنهم يستخدمون نماذج رياضية لتقدير العدد الفعلي للحالات ومقارنتها بالأوبئة السابقة، ومع ذلك تظل فرضياتهم غير مؤكدة.
حتى نهاية الأسبوع الماضي، اعتقد الباحثون أن الأشخاص المصابين ليسوا قادرين على نقل العدوى ما لم تظهر عليهم الأعراض، مثل الحمى ومشاكل التنفس والالتهاب الرئوي، لكن السلطات الصينية قالت يوم الأحد إنها تأكدت من خلاف ذلك، إذ يمكن انتقال العدوى في مرحلة الحضانة التي قد تصل إلى أسبوعين.
من جانبها، قالت سلطات الصحة الأمريكية، أمس الإثنين، إنها لم تصل إلى أدلة على إمكانية انتقال العدوى من المريض الذي لم تظهر عليه الأعراض، لكن إذا كان ذلك حقيقيًا، فسيغير ديناميات تفشي الفيروس.
ووفقا لأحدث البيانات الواردة من السلطات الصينية، بلغ إجمالي عدد المرضى الذين يعانون من الالتهاب الرئوي الناجم عن النوع الجديد من الفيروس التاجي في البلاد 4515 شخصا، منهم 106 أشخاص قد توفوا، و60 شخصا تعافوا وغادروا المستشفيات.
وبعيدًا عن الصين، فقد تم الإبلاغ عن إصابات وقعت في كل من هونغ كونغ وماكاو وتايوان وتايلاند واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وكندا وفيتنام وسنغافورة ونيبال وفرنسا وأستراليا وماليزيا وألمانيا.
فيما سجلت تايوان أول حالة انتقال لعدوى فيروس كورونا الجديد، اليوم الثلاثاء، وجددت تحذيرها من السفر إلى البر الرئيسي للصين، قائلة إنه يجب على الناس تجنب الذهاب إلى هناك ما لم يكن الأمر ضروريًا للغاية.
من ناحية أخرى، قدر باحثون في جامعة هونغ كونغ، وصول أعداد المصابين بفيروس كورونا القاتل في مدينة ووهان الصينية إلى قرابة 44 ألف مصاب بحلول السبت الماضي، بما في ذلك الإصابات في مرحلة الحضانة.