مطلب رئيسي
وتابعت بأن "قرار منع دخول الشباب لكل الأماكن كان قرارا مجحفا بالنسبة لفئة مهمة وتمثل شريحة كبرى في المملكة، هؤلاء لم يكن لهم مكان يذهبون إليه سوى الطرقات والبادية".
مؤلم للأسر
وأضافت الروائية السعودية: "كان الشباب إلى وقت قريب ممنوعين من دخول المقاهي والمطاعم والأسواق التجارية "المولات"، وكل الأماكن تقريبا كانت تحظر دخول الشباب، وهذا كان مؤلم للأسر، أنا كأم كنت أحزن جدا عندما يحرم ابني وأصدقائه من دخول هذه الأماكن، وكنا نطالب دائما بمعاملتهم معاملة المواطنين".
بعض التجاوزات
وتابعت نبيلة محجوب، أن "ما يتم ترويجه من الصور والفيديوهات عن تصرفات غير مقبولة من بعض الشباب، لا يعني أن الأمر أصبح ظاهرة ويطول كل الشباب، فالشباب السعودي لديه قسط كبير من التربية والأخلاق والقيم التي نعلمهم إياها داخل أسرهم، لذا نحن نثق أنه لن تصدر عنهم تصرفات مشينة".
وأضافت: "هذا لا يمنع أن هناك بعض التجاوزات تحدث من قلة من الشباب في مرحلة المراهقة، وهذه التجاوزات راجعة إلى عملية التربية في المنزل، تلك التجاوزات هى التي يتم تضخيمها عن طريق وسائل الإعلام".
وأوضحت محجوب، أن "قرار فتح المطاعم طالبت به كثير من الفئات لسنوات طويلة، والآن عندما فتحت الأماكن للشباب باعتبار أنه مواطن سعودي أو ضيف يعمل في المملكة، هذا شيء مفرح جدا ويتفق تماما مع رؤية المملكة 2030، مع التحول الوطني 2020 وكل تلك الخطوات تستكمل هذه الرؤية".
الفئة الرافضة
وحول العقبات التي قد تواجه هذا القرار، بحكم أن المجتمع السعودي محافظ منذ عقود، قالت محجوب: "القرارات التي تتعلق برؤية 2030 عندما تصدر تكون عامة بالنسبة لجميع المواطنين في أنحاء المملكة، كما حدث بالنسبة لهيئة الترفيه والمواسم الفنية التي تقام في كل مناطق المملكة، حتى التي كان يقال عنها أنها متشددة، ومن يقف أو يعارض تلك القرارات هي فئة قليلة في المجتمع كما في كل المجتمعات، هذا التغيير الكبير الذي يحدث في المملكة بكل تأكيد ستجد هناك فئة ترفض وفئة تتقبل وأخرى تقف على الحياد".
رفض للتشدد
وأكدت الكاتبة والروائية نبيلة محجوب، أن "الدولة عندما تتخذ قرارا، فهي تنظر إلى المصلحة العامة للمملكة والمواطن بشكل عام من أجل تحقيق الرؤية التي وضعها ولي العهد بشكل عام، وقد لا تأخذ بالاعتبار ما يفكر به البعض، فالدولة لا تأخذ برأي الفئة القليلة، فقد تأخرنا عقودا عندما سرنا وراء تلك الفئة المسيطرة بفكرها المتطرف والمتشدد، وكان أغلب المواطنين السعوديين يرفضون هذا التشدد، لكننا لم نكن نستطيع المقاومة، لأن السلطة كانت بأيديهم".
أؤيد بشدة
وأضافت الشريف: "بعد صدور قرار منع الفصل في المطاعم تذكرت القرار"120"، الذي أقره مجلس الوزراء بتاريخ 1/6/2004، حول زيادة فرص عمل المرأة في الكاشيرات وفي أماكن الاستقبال وبيع مستلزماتها الخاصة، إذ ظل هذا القرار حبيس الأدراج لأكثر من 10 سنوات، وكانت العلة هي منع المرأة من البيع والاختلاط بالرجال، إضافة سبب المنع أيضا أنه يجب على المحلات تأمين مدخل خاص بالنساء، وآخر خاص بالرجال في نفس المعرض، الأمر الذي دفع التجار إلى عدم الالتفات إلى تلك المطالب التي فرضت عليهم ولم يلقوا لها بالا، وكان الرجل لا يرى المرأة إلا في المحلات التجارية، ولم أنسى أيضا كم عانى وزير العمل آنذاك الدكتور غازي القصيبي في تطبيق قرار منع الفصل وتوفاه الله ولم يرى تحقيقه".
مسؤولية مجتمعية
وأشارت الكاتبة السعودية إلى أن "هذا القرار حمل بين ثناياه مسؤولية ملقاة على أي فرد، وهي أن يدرب الإنسان نفسه أن يراقب الله في أفعاله، فهو محاسب على كل كلمة ونظرة وخطوة هذا هو الاسلام، ومن هو خلاف تلك الأخلاق فهناك قانون يعاقبه وسيجد نفسه منبوذا من المجتمع".
واختتمت الشريف تصريحاتها: "أبارك لقيادتنا هذا القرار، الذي أجده صائبا جدا، وآمل أن نكون على قدر المسؤولية".
رؤية 2030
وتهدف رؤية المملكة 2030، الوصول إلى مجتمع حيوي يوفر للجميع حياة كريمة وسعيدة، تمثل أساسا قويا للازدهار الاقتصادي.
وتؤكد الرؤية أن المجتمع السعودي راسخ الجذور، متين البنيان، يستند إلى قيم الإسلام المعتدل والانتماء للوطن والاعتزاز بالثقافة الإسلامية والتراث السعودي، ويوفر في الوقت ذاته خيارات ترفيه عالمية المستوى، ونمط حياة مستدامة، وتكافل اجتماعي، و نظاما فعالا للرعاية الصحية والاجتماعية.