وبحسب "سكاي نيوز" ونقلا عن المؤرخ المعروف باسم "كالليسثينس المزيف" وهو أحد كهنة اليونانيين إسكندري الأصل، والذي كتب سيرة الإسكندر عام 300 بعد الميلام، والذي أعطي لقبه تمييزا عن "كالليسثينيس" الأصلي أحد فلاسفة وعلماء الإسكندرية، فقد أكد الكاهن أن الإسكندر تعرض لمؤامرة تسببت بقتله عن طريق جرعة من السم في مدينة بابل، وحاول الفرس بعد ذلك كسب ود المقدونيين من خلال طلب دفنه في بلادهم، وأنهم سيعلنونه "الإله ميثراس" لكن المقدونيين كان لديهم وجهة نظر أخرى تتمثل بنقل جثمان قائدهم إلى مقدونيا.
قام بطليموس بنقل الجثمان بتابوت من الرصاص مكللا بالعطور في مكوب مهيب من بابل إلى مصر.
وصل بطليموس إلى منف في جنوب القاهرة والتي تأسست عام 3200 قبل الميلاد، والتي أخذت اسما جديدا اليوم وهو البدرشين جنوب القاهرة في الجيزة.
لكن كبير كهنة "منف" رفض دفن الجثمان في المدينة خوفا عليها من الحروب، وقال لبطليموس "ادفنوه في المدينة التي أسسها هو بنفسه، في ضاحية رافودة قرب مدينة الاسكندرية على سواحل المتوسط.
قاد بطليموس الموكب إلى الإسكندرية، وأنشأ قبرا في المعبد الرئيسي والذي أطلق عليه في وقتها "سوما الاسكندرية" وهناك دفن الإسكندر، بحسب رواية "كالليسثينس المزيف".
وبحسب "دائرة المعارف البريطانية" والتي تضمنت سجلاتها أن أغسطس قيصر زار قبر الاسكندر في مصر ووضع عليه إكليلا من الورد في عام 323 قبل الميلاد.
لكن بحلول القرن الرابع الميلادي لم يعد مكان القبر محددا، لكن بعض المؤرخين مثل، ابن الحكم المسعودي و ولون الأفريقي، والذان عاصرا أحداث القرنين الخامس عشر والسابع عشر قالا بأنهما رأيا قبر الإسكندر، وأنه مدفون في سرداب تحت كنيسة قديمة.
من المؤكد أن الكشف عن مكان دفن الاسكندر سيكون حدثا تاريخيا، خصوصا أن الكثير من الدراسات تشير إلى أن مكان دفنه يحوي على مقتنياته الشخصية بالإضافة إلى الكثير من الكنوز.