ولفت بالي إلى أن "رئيس الحكومة المكلف هو من اختار أن يقسم الساحة السياسية قبل التشاور إلى قسمين قسم معه وآخر ضده ففوجئ بأن الأحزاب التي راهن عليها جزء منها رفضت توجهه في التشكيل، وآخر لا يمنحه النصاب الكافي للتشكيل، وهو ما يعبر عنه موقف حزب النهضة وحزب قلب تونس مما اضطره إلى الجلوس مع هذه الأطراف".
وأضاف بالي، في تصريحات لراديو "سبوتنيك"، أن "تحول موقف النهضة تجاه قلب تونس من عدو إلى حليف والإصرار على وجوده في الحكومة، يعود إلى البرلمان، لأن النهضة أضحت بحاجة إلى عدد مقاعد قلب تونس في السلطة بدلا من ذهابها إلى أي تحالف معارض مما سيجعل أي حكومة مقبلة ضعيفة لا تستطيع أن تمرر قوانينها".
وكان الفخفاخ قد أعلن، في مؤتمر صحفي نهاية الشهر الماضي في قصر قرطاج، إن 10 أحزاب أبدت استعدادها للمشاركة في حكومته دون شروط.
وأشار الفخفاخ إلى أن هذه الأحزاب تمثل كل العائلات الفكرية وتضم كلا من "حركة النهضة" و"التيار الديمقراطي" و"حركة الشعب" و"ائتلاف الكرامة" و"حركة مشروع تونس" و"نداء تونس" و"حزب البديل" و"حركة تحيا تونس" و"الاتحاد الشعبي الجمهوري".