موسكو - سبوتنيك. وقال السفير الإيطالي خلال لقاء على قناة "روسيا 24" اليوم الاثنين: "لقد ظلت عملية السلام في الشرق الأوسط في وضع خمول لفترة طويلة للغاية، حيث هجرها الجميع تقريبًا، لذلك من الجيد بالطبع، أن تتذكرها تلك القوى مثل الولايات المتحدة وتحاول إحياءها. لكن نجاح أي اقتراح يتطلب أن تقبله جميع الأطراف. ما لم يجلس جميع الأطراف على طاولة المفاوضات نفسها، لا يمكن التوصل إلى قرار. بالنسبة لنا الحل هو دولتان لشعبين".
وتنص "صفقة القرن" على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع بقاء القدس عاصمة "موحدة" لإسرائيل، وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من المدينة للعاصمة الفلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية، الأمر الذي رفضه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكدا أن شعبه يصر على الاعتراف بدولة فلسطين في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
وتعهد نتنياهو، في البداية، بسرعة "تطبيق القانون الإسرائيلي"، بما يعني الضم العملي، في التكتلات الاستيطانية اليهودية وغور الأردن، الأمر الذي أسعد قاعدة الناخبين من المتدينين اليمينيين قبل انتخابات يخوضها في الثاني من مارس/ آذار أملا في الفوز بولاية خامسة.
لكنه اضطر إلى التراجع بعد أن أوضح البيت الأبيض جليا رغبته في إتمام عملية رسم الخرائط في إطار لجنة أمريكية إسرائيلية أولا، وهي عملية قد تستغرق أسابيع أو أكثر، حسب "رويترز".
أما الفلسطينيون فقد رفضوا خطة ترامب ووصفوها بأنها محكوم عليها بالفشل.
وتدخل السفير الأمريكي إثر إطلاق وزير الدفاع نفتالي بينيت وقوميين متشددين آخرين دعوات لإجراء تصويت فوري في مجلس الوزراء على السيادة في الضفة الغربية.
وكتب السفير الأمريكي، يوم الأحد على تويتر "على إسرائيل أن تستكمل عملية رسم الخرائط في إطار لجنة إسرائيلية أمريكية مشتركة. أي إجراء من جانب واحد قبل استكمال العملية من خلال اللجنة سيهدد الخطة والاعتراف الأمريكي". وفي تصريحات منفصلة، قال فريدمان: "إن رسالته مفادها القليل من الصبر لمراجعة العملية وتنفيذها بالشكل الصحيح وهو أمر لا نعتقد أن طلبه مبالغ فيه".