وأشارت "رويترز" إلى أنها تحدثت مع أربعة مصادر مطلعة، اليوم الأربعاء، وأكدوا على أن السعودية خفضت إمداداتها من النفط لبعض العملاء بعد أن قلصت شركات التكرير الإنتاج عقب تفشي فيروس كورونا وبسبب عمليات صيانة دورية.
وقال مصدر مطلع على صادرات نفط أرامكو إن المخصصات بوجه عام للمشترين للتحميل في مارس آذار كانت أقل، لكن حتى الآن لم يكن للفيروس تأثير كبير، مضيفا أن عمليات الصيانة الموسمية في آسيا في الربع الثاني أحدثت فرقا أكبر.
يأتي التراجع في الإمدادات بعد أن خفضت شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية أسعار البيع الرسمية في مارس/ آذار بأكثر من المتوقع.
ورفض مصدران الكشف عن مدى خفض الكميات في مصافيهما لكنهما قالا إن أرامكو السعودية ربما سمحت لبعض المشترين الصينيين بخفض الكميات التي يحصلون عليها بأكثر من عشرة في المئة، إذ أن الوضع يمثل حالة استثنائية في الصين.
وقال مصدر آخر إن انخفاض التحميل لمصفاته في مارس آذار كان لأعمال صيانة مقررة في هذا التوقيت.
وقلصت شركات تكرير صينية، من بينها شركات مملوكة للدولة هي سينوبك وبتروتشاينا وشركة الصين الوطنية للنفط البحري وشركات تكرير خاصة مثل هنجلي للبتروكيماويات وأخرى في شاندونغ، معدل معالجة الخام في فبراير شباط.
وأودى فيروس كورونا بحياة ما يزيد على 1100 شخص في الصين، وأدى إلى تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتسمح عقود النفط السعودية للبائع أو المشتري بتعديل كميات التحميل بالزيادة أو النقصان بنسبة عشرة في المئة من الكمية المتعاقد عليها اعتمادا على الطلب والعوامل اللوجيستية المتعلقة بالشحن.