وطرح على القوى السياسية والعسكرية، التعاهد على ميثاق شرف لحماية الديمقراطية وقطع الطريق أمام أي انقلاب محتمل، مبديا عدم الرضى حيال الوضع الراهن. قائلا: "أدعو إلى الاستعجال في وضع ميثاق الشرف ونتعاهد لنمضي إلى الأمام، لكن بكل صراحة الوضع غير مريح".
وأبدى حميدتي، استياءه من عدم وجود شراكة حقيقية بمجلس السيادة بين المدنيين والعسكريين، مضيفا "نحن الآن نرى هذه البلاد تنهار أمام أعيننا، كل البلدان التي انهارت بدأت بذات الطريقة".
وأشار قائد قوات الدعم السريع، إلى أن "كل الأجهزة النظامية متعاهدة على أنه لن يكون هناك انقلاب، نحن من يبحث عن المدنية التي يتحدث عنها الناس، نحن لسنا ضد المدنية، لكننا بالمقابل نريد مدنية حقيقية، لا نريد أن نبدل تمكين بتمكين، نريد أن يتساوى الناس، وأن نقبل ببعضنا البعض".
وتابع: "نحن نطمئن الشعب ونقول لأصحاب المليونيات التي تدعو لتفويض القوات المسلحة: خاب فألكم، نحن لن نستجيب، نحن سنعمل على معالجة الأزمة الاقتصادية، ونعالج أي أخطاء مع بعض، ونعمل على توصيل الناس لانتخابات حرة ونزيهة".
وقال: "قوى الحرية والتغيير في اجتماع مشترك، قالت إنها لا ترغب في سماعنا ولا تريد أن نتدخل".
وتابع: "نحن شركاء في التغيير وجزء لا يتجزأ من مكونات التغيير، ولا نريد أن ندخل في مشاكل. تقدمنا بالنصح عن موعد أزمات الخبز لتوقف المنحة السعودية والإماراتية، وكذلك وضحنا لهم موعد توقف مصفاة الوقود لحاجتها للصيانة".
وأكد حميدتي، على أنه ظل يبادر طوال الوقت لحل الأزمات، وبعد رفض مبادراته، ظل يقدمها في الخفاء، داعيا أصوات في الائتلاف الحاكم للكف عن معاداة الإمارات والسعودية، التي أشار إلى أنها ظلت تنتقدهم، مما دفع الدولتين إلى الإحجام عن المواصلة في دعم الانتقالية، بعد أن قدمت لها نحو ملياري ونصف المليار دولار.
وكانت بعض الأحزاب، دعت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى تظاهرة مليونية، لتفويض القوات المسلحة لاستلام السلطة، بدعوى فشل الحكومة الانتقالية في انتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية.
ومنذ 21 أغسطس/ آب الماضي، يشهد السودان، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري، وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي.
وتمنع وثيقة دستورية، تم توقيعها في 17 أغسطس/ آب الماضي، مشاركة حزب الرئيس المعزول "المؤتمر الوطني"، في الحياة السياسية السودانية، طيلة الفترة الانتقالية البالغة 39 شهرا.