ويزعم العلماء أنهم اكتشفوا بعض أسرار الملاحة لدى النحلة واستعانوا بها لبرمجة طائرات من دون طيار لجعلها أكثر ذكاءً وأخف وزناً وأكثر قدرة على أداء مهام مثل عمليات التسليم في المدن.
وقام الخبراء بتثبيت أجهزة الاستجابة للترددات (ترانسبوندر) على النحل ومراقبتها، كما وضعوا قسما من النحل في جهاز محاكاة الواقع الافتراضي.
The first type of experiment follows the movements of real bees as they forage, by attaching tiny radar transponders to their back.
— ꏂꏳꏳꏂꂚ꓄ꋪ꒐ꏳ ꏳꋬ꓄🌈 (@PsychedeLiqque) February 17, 2020
👀 https://t.co/zWqRYDWLM4
وقال جيمس مارشال، من جامعة شيفيلد: "من المثير للإعجاب أن نحلة وعقلها بحجم الدبوس، تستطيع الطيران أكثر من خمسة أميال ثم تذكر طريقها إلى المنزل".
وأشار مارشال: "هناك الكثير من البحوث والهندسة في تصميم الأنظمة المسيرة، لكن، ليس لدينا نظام مسير يتمتع بمثل كفاءة وقوة النحل".
وتنفذ طائرات من دون طيار عدة مهام منها البحث والإنقاذ والتسليم والتنقل في بيئات معقدة وغالبًا ما يتم ذلك بمساعدة قليلة من وحدات التحكم الخارجية.
وأضاف مارشال الذي قدم نتائج أبحاثه أمام الجمعية الأمريكية للتقدم العلمي: "إذا أردت من الطائرة المسيرة توصيل شيء ما إلى موقف سيارات متعدد الطوابق فلن يقدر نظام الملاحة للطائرة في أماكن كهذه، فالأمر يتطلب الكثير من العمليات الحسابية التي يصعب للجهاز تحملها، لكن الحشرات قادرة على التنقل في مسارات معقدة بشكل روتيني".
وراقب العلماء كيف يتجنب النحل العواقب المختلفة من خلال اكتشاف الهندسة العكسية لدماغ النحل (اكتشاف كيف يتنقل النحل على بعد عدة كم وإمكانيته في العودة إلى قفيره)، وقال مارشال: إنه لغز كبير، ونحن نعلم كيف تتصل الخلايا العصبية معا في الدماغ ونعرف كيف يستجيب بعضها للمدخلات...".
كما إن النحل يمتلك قدرات بصرية خارقة، حيث يمكنهم التنقل في بيئة معقدة ثلاثية الأبعاد مع الحد الأدنى من التعلم، وذلك باستخدام مليون خلية عصبية فقط موجودة في ملليمتر مكعب من الدماغ، وفقا لما نقلته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.